قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بنصالح إنه لن يتجاوز مدة 90 يوما التي حددها الدستور في مهمته المؤقتة وإنه لا ينوي الترشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء ذلك في خطاب وجهه بنصالح إلى الشعب الجزائري، مساء الثلاثاء، قال فيه إن "طموحي الوحيد هو القيام بالمهمة الملقاة على عاتقي، وهذه المهمة يجب أن تتكفل بتفعيل المادة 7 و8 من الدستور وهو ما يتعين علينا الالتزام به حتى نستجمع الشروط لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة".
وتابع الرئيس الجزائري المؤقت "لقد كانت الأسابيع الماضية أياما ترسخت فيها وحدة الشعب وتجلت فيها الوطنية وفتحت البلاد أفقا ديمقراطيا جديدا في مشروعنا الوطني".
وقال المتحدث ذاته إنه "خلال الأسابيع الماضية انبرى شعبنا وعبر على نحو يثير الإعجاب عن تطلعاته للتغيير والإصلاح والمشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات ذات المصلحة لمستقبله".
وأورد في هذا السياق "أرفع تحياتي لسائر الفئات التي شاركت سلميا في المسيرات المتتالية التي شهدتها الساحات منذ 22 فبراير، ومثل هذه التحية أسديها لسائر الشعب وبوجه خاص شبابنا الذين أظهروا وأبهروا العالم بالوجه الواعد والحقيقي للجزائر ووجه طافح بالثقة".
كما أثنى بنصالح على مؤسسات الدولة الجزائرية قائلا "كنتم شاهدين خلال الأسابيع على ما بذلته المؤسسات العمومية من أجل ممارسة وظائفها بصورة عادية في كنف الهدوء والرصانة والإصرار للاطلاع بمعالجة حكيمة ومتحكمة في الأزمة السياسية بما يخدم المصالح العاجلة للبلاد".
وأضاف "باسم جميع المواطنين، أشكر قوات الأمن على الاحترافية في ظروف عصيبة"، كما أثنى على قوات الجيش "على ممارسة مهمتها الدستورية وقيادتها الحكيمة على أصرت على الاحتكام للدستور وجعله المرجعية الوحيدة لشعبنا من أجل تحقيق تطلعاته".
وتعهد المتحدث ذاته، بإحداث هيئة وطنية جامعة "سيدة في قراراتها" من أجل توفير شروط إجراء انتخابات شفافة.
وأردف قائلا "أملي أن ننصب قريبا رئيسا جديدا للجمهورية يتولى ببرنامجه فتح المرحلة الأولى من الجزائر الجديدة"، مستطردا "أملي أن يشارك المواطنون والمواطنات عن بكرة أبيهم في هذا البناء، مشاركة عمادها الإقدام والتفاني وأنا على يقين أن مؤسسات البلاد ستلتزم بإطلاق هذا المشروع".
المصدر: أصوات مغاربية