تمكنت "حركة نداء تونس" من انتخاب أعضاء مكتبها السياسي بعد انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في إطار المؤتمر الأول للحزب، الذي أسسه الرئيس الباجي قايد السبسي.
وفي الوقت الذي يشير فيه محللون إلى أن المؤتمر "فشل" في إنهاء فتيل الخلافات داخل "نداء تونس"، يقول مناصرون للحركة أن "الديمقراطية الداخلية" للحزب من شأنها حسم تباين وجهات النظر بين قيادات الحركة.
تركيز مؤسسات
صادقت اللجنة المركزية لنداء تونس، الثلاثاء، على قائمة المكتب السياسي للحزب الذي يضم في عضويته 32 شخصا.
معناها #نداء_تونس خايض و داخل بعضو و مش قادر ينتخب مكتب سياسي و ناس تطعن في الترشحات و ناس تقدم في قضايا، هذا الكل و تحبوا #يوسف_الشاهد يرجعلكم ! السيد راكش في حزبو و أمورو واضحة و لا عاد حاشتو بحافظ و لا بالنداء،... https://t.co/Lc1omAhRpS
— Amin Salamah (@AminSalamah) 9 avril 2019
ويضم المكتب السياسي قيادات بارزة من بينها نواب بالبرلمان على غرار رئيس الكتلة، سفيان طوبال ومحمد بن صوف والطيب المدني.
كما يضم وجوها أخرى من بينها حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس ومديرة ديوان رئيس الجمهورية، سلمى اللومي الرقيق والوزير السابق ناجي جلول.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم واحد من انتخاب أعضاء اللجنة المركزية لنداء تونس، والتي تضم 217 عضوا.
وتعليقا على هذه التطورات، قال النائب بالبرلمان حسن العمري إن "النداء نجح في التوصل إلى تركيز مؤسسات بالحركة ما من شأنه أن ينهي أحد نقاط ضعفه".
وتتمثل هذه المؤسسات حسب العمري في "اللجنة المركزية التي تضم ممثلين عن مختلف هياكل الحزب داخل البلاد وخارجها، وتمثل أعلى سلطة قرار بنداء تونس ولها صلاحية اتخاذ القرارات".
لجنة الأصدقاء والأقارب : قراءة في تركيبة اللجنة المركزية لحزب نداء تونس https://t.co/fTE5MNyGrI pic.twitter.com/U2LpW0eLyg
— Ammar abidi (@AbidiAmmar) 9 avril 2019
كما أشار العمري، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى "المكتب السياسي الذي يمتلك صلاحية التنفيذ والتسيير اليومي للحزب إلى جانب المكتب الوطني".
وفيما يتعلق بإمكانية نشوب انشقاقات جديدة قد تعصف بالحركة في ظل ما تردد عن خلافات رافقت سير المؤتمر الانتخابي، أوضح النائب أن "الخلافات ستُحسم عن طريق الديمقراطية الداخلية عبر الاحتكام إلى التصويت في اتخاذ القرارات".
وخلص إلى أن "وجود آراء مختلفة حول جملة من القضايا سيتم حسمها واتخاذ الأنسب منها عبر الأغلبية داخل مؤسسات الحركة".
خلافات قائمة
في المقابل، استبعد المحلل السياسي مختار الدبابي أن "ينهي المؤتمر الكثير من الخلافات داخل الحزب، رغم إمكانية التخفيف منها في المرحلة القادمة بشكل مؤقت".
وأضاف بأن "الصراعات داخل نداء تونس ستعود أقوى مع اقتراب الانتخابات البرلمانية للعام 2019 والتفكير في القوائم المرشحة لها".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "التسريبات تحدثت عن خلافات داخل المؤتمر بشأن مرشحي اللجنة المركزية، وأن اللوبي المسيطر، والمقصود أصدقاء حافظ قائد السبسي، وعائلة اللومي، فرضوا أنفسهم بشكل أثار احتجاجات كثيرة ودفع إلى انسحابات واتهامات بالتزوير".
إننا نحيي الفائزين في الإنتخابات الأولية لحركة نداء تونسفبحيث..تحيا تونس..
— Hazem KSOURI (@HazemKSOURI4) 9 avril 2019
ويرى المتحدث ذاته أن "القوائم الانتخابية للحزب للاستحقاق التشريعي القادم ستخضع للأساليب ذاتها، ما سيدفع إلى انسحابات ولحاق البعض بحزب يوسف الشاهد (تحيا تونس)، أو مجموعات حزبية أخرى يمكن أن تضمن للمنسحبين موقعا في الانتخابات".
ويخلص الدبابي إلى أن "الوضعية السابقة، أي سيطرة نجل الرئيس والمقربين منه على الحزب، تم إضفاء شرعية عليها من خلال المؤتمر، ما يعطي مبررا لمآخذ المنسحبين من نداء تونس".
المصدر: أصوات مغاربية