يعد عبد القادر بن صالح خامس رئيس مؤقت في تاريخ الجزائر، بعد أن نصبه البرلمان الجزائري أمس الثلاثاء رئيسا مؤقتا للدولة لمدة 90 يوما، إثر تثبيت الإخطار بشغور منصب رئاسة الجمهورية، وتفعيل المادة 102 من الدستور.
وتنص المادة 102 من الدستور الجزائري على أن رئيس مجلس الأمة يتولى آليا قيادة البلاد "عند شغور منصب الرئاسة بسبب استقالة الرئيس أو وفاته أو تعرضه لمانع يحرمه من مواصلة عمله".
- رابح بيطاط (1979)
يعتبر رابح بيطاط أول رئيس مؤقت في تاريخ الجزائر، كما أنه يعد من أبرز الشخصيات التي تقلدت عددا من المناصب السياسية بعد الاستقلال.
بعد أن شغل عدة حقائب وزارية ورئيسا للمؤتمر الشعبي الوطني الأول، أصبح بيطاط رئيسا مؤقتا للجزائر في يناير 1979، بعد وفاة الهواري بومدين يوم 27 ديسمبر 1978.
- محمد بوضياف (1992)
بعد توقيف المسار الانتخابي سنة 1991 واستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد، بدأت رحلة البحث عن رجل يقود البلاد في هذه الفترة، فوقع الاختيار على محمد بوضياف بالنظر لـ"ماضيه الثوري".
وصل بوضياف إلى الجزائر في يناير 1992 على متن طائرة نقلته من المغرب حيث كان يقيم، ولم تتجاوز فترة حكمه 6 أشهر.
في 29 يونيو 1992 اغتيل الرئيس محمد بوضياف في دار الثقافة بمدينة عنابة شرق الجزائر على المباشر.
حدث ذلك حينما كان بوضياف يتحدث عن الإسلام المعتدل والعلم وبناء الدولة.
كانت نهاية محزنة تلك التي انتهى إليها "سي الطيب الوطني"، وهو الاسم الحركي الذي عُرف به في ثورة التحرير، التي كان واحدا من مفجّريها الستة.
لا تزال قضية اغتيال بوضياف برصاص ضابط في القوات الخاصة يدعى بومعرافي لمبارك، مثار جدل سياسي في الجزائر إلى اليوم.
- علي كافي (1992- 1994)
بعد اغتيال محمد بوضياف، شهدت الجزائر أزمة سياسية، إذ تولى السياسي علي كافي رئاسة الدولة بشكل مؤقت، بعد أن كان عضوا في مجلس المجلس الأعلى للدولة خلال يناير 1992، قبل أن يصبح رئيسا له.
في الثاني من يوليو 1992، سيتم تعيين علي كافي رئيسا مؤقتا للجزائر إلى غاية يناير 1994، إذ سيتولى هذه المهمة وزير الدفاع حينها ليامين زروال.
- ليامين زروال (1994)
بعد علي كافي، أصبح ليامين زروال رئيسا مؤقتا للجزائر في ماي 1994، إذ كان قبل ذلك يتقلد منصب وزير الدفاع.
وبعد ذلك أصبح رئيسا منتخبا سنة 1995، كما أنه غيّر الدستور وحدّد العهدات الرئاسية في اثنتين بعدما كانت مفتوحة.
فاجأ الرئيس الأسبق ليامين زروال الجزائريين في 11 سبتمبر 1998 بإعلان استقالته وتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في السنة الموالية.
أدخل قرار زروال الساحة السياسية والبلاد كلها في دوامة من الأسئلة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي عرفتها الجزائر وقتها بسبب الأزمة الأمنية.
المصدر: أصوات مغاربية