تتضارب الأنباء بين القوات الموالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والقوات الموالية لخليفة حفتر، حول المناطق التي تمت السيطرة عليها خلال المعارك الأخيرة في ضواحي العاصمة طرابلس.
وخلال مؤتمر صحافي الثلاثاء أكد الناطق الرسمي باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، على أن قواته تواصل التقدم في عدد من المناطق.
قنونو: الانتصارات تتواصل
وقال قنونو "تتواصل الانتصارات ورد المعتدين والخارجين عن الشرعية في كافة المدن الليبية، وكانت الحصيلة التصدي للقوات المعتدية وإجبارها على التراجع والسيطرة على مناطق وادي الربيع وكوبري 27 غرب طرابلس وكوبري سوق الأحد ومطار طرابلس العالمي".
وأضاف قنونو أن "سرية الاستطلاع رصدت تحركات القوات المعتدية في معسكر سوق الخميس وعمارات العزيزية وبير العالم وبير التوتة ومثلث التبو"، مضيفا أن "القوات دمرت عددا من الآليات والمذرعات للمعتدين وتمت السيطرة على عدد آخر".
وتابع المتحدث ذاته "تمكنت قواتنا من القبض على عدد كبير من قوات المعتدين وهناك عدد آخر ممن سلموا أنفسهم مع ملاحظة صغر السن في هؤلاء الأفراد"، موردا أن الاشتباكات تتواصل بين كر وفر.
واعتبر قنونو أن "السلاح الجوي لعب دورا فعالا ونفذ عددا كبيرا من الطلعات الجوية وتم رصد الأهداف المتحركة ورصد القواعد التي تستهدف المدنيين".
ولفت الناطق الرسمي باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق، إلى أن قوات حفتر "تقوم بالاستخدام العشوائي للأسلحة وقصف مطار معيتيقة، كما تستخدم المواقع المدنية والمطارات لتخزين الإمدادات".
المسماري: المعارك خرجت من يد السراج
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم القوات الموالية لخليفة حتفر، أحمد المسماري، إن المعارك الجارية بين قواته والقوات الموالية لحكومة الوفاق، خرجت من يد رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج ومجلسه، وأن المعارك الحالية هي بين "الجيش الوطني الليبي والميليشيات الإرهابية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده المسماري مساء اليوم الثلاثاء، وقال إن "24 ساعة الماضية كانت مليئة بالأخبار العسكرية، والمعركة عندما تبدأ تتغير على مدار الساعة والدقائق وهناك متغيرات جديدة، كما تنكشف أمور خطيرة جدا ونتعرف على حجم المؤامرة التي تحاك للوطن".
واعتبر المسماري أن "أخطر هذه المؤامرات هي مؤامرة توطين الإرهابيين في ليبيا".
وشدد الناطق الرسمي باسم القوات الموالية لحفتر "نحن نتصدى لمشروع قطر وتركيا، وهذه المؤامرات لن تستمر في ليبيا كما قال القائد العام، ودفعنا تضحيات كبيرة جدا في القوات المسلحة، ولا يمكن أن نتوقف إلا عند إنهاء الجماعات الإرهابية وتطهير البلاد كما أننا مستمرون في هذه المعركة".
وقال المسماري إن "هناك تحالفات خطيرة في طرابلس بين الجماعات الإرهابية كالجماعة الليبية المقاتلة ومجموعة الإخوان المسلمين ومجموعة داعش المنتشرة في الصحراء"، حسب قوله، مضيفا أن "المعركة في أيدي الإرهابيين والأمر في طرابلس خرج من يد السراج وإنما الجماعات الإرهابية".
وتابع في السياق ذاته "شاهدنا أن المليشيات بعيدة عن السراج، وإنما استعمله كجسم لتضليل المجتمع الدولي والتأثير على الرأي العام"، مستطردا بأن "السراج جعل من نفسه مطية للإرهابيين".
المصدر: أصوات مغاربية