يبلغ عدد المعتقلين في السجون بالمغرب وفق آخر تقرير للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أكثر من 80 ألف شخص، أغلبهم ذكور.
وإذا كان أغلب الذكور المعتقلين عزابا، فإن أغلب الإناث المعتقلات متزوجات، مع العلم أن بعض المعتقلات حوامل أو يرافقهن أطفالهن.
أزيد من 80 ألف سجين
وفق المعطيات التي تضمنها التقرير الخاص بأنشطة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2018، الصادر اليوم الخميس، فقد بلغ عدد "سكان السجون" بتاريخ 31 ديسمبر 2018، 83 ألفا و757 معتقلا.
ويمثل الذكور الأغلبية ضمن المعتقلين في السجون بالمغرب، بنسبة تصل إلى 97.64% في مقابل 2.28% من الإناث، كما تصل نسبة البالغين ضمن السجناء إلى 98.53%.
ويمثل المعتقلون الاحتياطيون نسبة مهمة من مجموع الساكنة السجنية بحيث يصل عددهم إلى 32 ألفا و732 سجينا وهو ما يعادل نسبة 39.08%، في مقابل 51 ألفا و25 من المحكومين نهائيا والمكرهين بدنيا.
أما بخصوص عدد السجناء الفارين، فيشير التقرير إلى أن مجموع هؤلاء بلغ 5 سجناء خلال السنة الماضية في مقابل 15 سجينا خلال سنة 2017.
أغلب الذكور عزاب
وفي تصنيف لنزلاء المؤسسات السجنية، بحسب الحالة الاجتماعية، تظهر معطيات التقرير أن أغلب السجناء من الذكور العازبين، بحيث يصل عدد هؤلاء إلى 32 ألفا و473 سجينا، يليهم الذكور المتزوجون الذين يصل عددهم إلى 15 ألفا و441 سجينا.
في المقابل فإن أغلب المعتقلات من الإناث، هن من المتزوجات، بحيث يصل عدد هؤلاء إلى 375 معتقلة، في مقابل 290 معتقلة عازبة.
وفي تصنيف للمعتقلين المدانين نهائيا والمكرهين بدنيا بحسب العقوبة، تبرز الفئة التي حكم عليها بعقوبة تتراوح بين ما يفوق السنتين إلى خمس سنوات، على رأس القائمة، بنسبة 24.70%، يليهم من تتراوح عقوبتهم بين أكثر من سنة إلى سنتين، بنسبة 21.58%، ثم المحكوم عليهم بعقوبة تتراوح بين أكثر من ستة أشهر إلى سنة الذين يمثلون 19.58%.
إضرابات عن الطعام
بلغت عدد حالات الإضراب عن الطعام المسجلة في المؤسسات السجينة خلال سنة 2018، 1573 حالة، 883 حالة منها كانت مدتها أقل من أسبوع، و510 حالة تراوحت مدتها بين أسبوع وشهر، و180 حالة تجاوزت الشهر.
وعن أسباب الإضراب عن الطعام، تبرز الأسباب المتعلقة بالمتابعة القضائية أو الأحكام، على رأس القائمة، وذلك بنسبة 65.7%، وفق ما توضحه معطيات التقرير، تليها الأسباب المتعلقة بالوضعية داخل السجن بنسبة 28.7%.
أما بخصوص عدد الوفيات المسجلة داخل المؤسسات السجنية، فقد بلغت 180 حالة، يذكر التقرير أن 77.2% منها حدثت داخل المستشفى و10.6% منها في الطريق إلى المستشفى.

أطفال يرافقون أمهاتهم
يبلغ عدد الإناث من مجموع الساكنة السجنية، 1907 معتقلات، وهو ما يمثل 2.28% من مجموع الساكنة السجنية إلى غاية متم ديسمبر 2018.
بعض المعتقلات إما حوامل أو يرافقهن أطفالهن، إذ بلغ عدد الأطفال المرافقين لأمهاتهم السجينات إلى غاية نهاية ديسمبر من السنة الماضية، 103 أطفال، بينما بلغ عدد السجينات الحوامل إلى غاية الفترة نفسها، 55 امرأة، كما شهدت السنة نفسها 56 حالة ولادة بين السجينات.
ويسجل التقرير تنظيم مجموعة من الأنشطة لفائدة الأطفال المرافقين لأمهاتهم داخل المؤسسات السجنية، تشمل توزيع الملابس واللعب، وحفلات الحناء والعقيقة، والخرجات، بالإضافة إلى إعذار الأطفال.
إصلاح وتأهيل المعتقلين
"تقدم المؤسسات السجنية مختلف البرامج الإصلاحية والتأهيلية التي تهدف إلى تقويم سلوك السجين وعودته صالحا نافعا لمجتمعه ووطنه"، بحسب تقرير إدارة السجون.
ومما يتضمنه برنامج التأهيل لإعادة الإدماج، أنشطة التعليم ومحو الأمية، التكوين المهني، التكوين الحرفي والفني وتشغيل السجناء، والدعم الروحي والتربوي.
ومما تكشف عنه حصيلة برامج تأهيل المعتقلين لإعادة الإدماج خلال السنة الماضية، حصول 133 من نزلاء المؤسسات السجنية، على شهادات جامعية، و333 على شهادة الباكالوريا، بالإضافة إلى نجاح 5063 من المرشحين في محو الأمية.
المصدر: أصوات مغاربية