أفادت منظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس بأن المعارك الجارية بين القوات الموالية لخليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق في ضواحي العاصمة طرابلس قد أسفرت عن مقتل 56 شخصا.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عمليات القتال الحالية أجبرت 6000 مواطن ليبي على النزوح من ديارهم منذ بداية المعارك الخميس الماضي، مشيرا إلى أن عدد الأشخاص الذين نزحوا تضاعف إلى مثليه خلال 48 ساعة الماضية.
وإلى جانب العواقب الإنسانية، يهدد تجدد الصراع في ليبيا بعرقلة إمدادات النفط وزيادة الهجرة عبر المتوسط إلى أوروبا وإجهاض خطة السلام التي أعدتها الأمم المتحدة وتشجيع المتشددين على استغلال الفوضى.
بدورها أفادت منظمة الصحة العالمية أن "آلاف الأشخاص فروا من منازلهم، فيما يجد آخرون أنفسهم عالقين في مناطق النزاع، وتستقبل المستشفيات داخل وخارج المدينة يوميا ضحايا".
وأشارت المنظمة إلى أنها تزيد مخزونها من المعدات الطبية في المناطق حيث تدور معارك.
ونقل البيان عن ممثل المنظمة في ليبيا، سيد جعفر حسين قوله "أرسلنا فرق طوارئ طبية لمساعدة المستشفيات الواقعة في الخطوط الأمامية في مواجهة عبء العمل ولدعم الموظفين في قسم الجراحة بالتنسيق مع وزارة الصحة".
وزحفت قوات حفتر من معقلها في شرق ليبيا للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية المنخفضة والغني بالنفط في وقت سابق هذا العام، قبل أن تبدأ قبل أسبوع الزحف نحو طرابلس حيث تتمركز حكومة السراج المعترف بها دوليا.
ودعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النّار في ليبيا حيث تشتدّ المعارك بين قوّات خليفة حفتر التي تتقدّم نحو العاصمة الليبيّة، وقوّات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس.
وعقد مجلس الأمن جلسةً مغلقة بدعوة من بريطانيا وألمانيا لمناقشة مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في وقت تشتدّ المعارك قرب طرابلس، بحسب دبلوماسيين أمميين.
في سياق آخر، نقل مراسل "أصوات مغاربية"، محمود رفيدة، الأربعاء مشاهد حية من الاشتباكات الجارية في مدينة طرابلس الليبية، بين قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر، والقوات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، فائز السراج.
المصدر: أصوات مغاربية - وكالات