حذرت منظمة الصحة اليوم الجمعة من تفشي الأمراض المعدية في ليبيا بسبب انتشار المياه غير النظيفة ونزوح السكان، وذلك في وقت تستمر فيه المعارك بين القوات الموالية لخليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وقالت المنظمة إن "لديها إمدادات طارئة كافية لفائدة المستشفيات والمنشآت الصحية تكفي لمدة أسبوعين".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا الدكتور سيد جعفر حسين "لقد أرسلنا فرقا طبية طارئة لمساعدة المستشفيات في حالات الطوارئ ودعم الطاقم الجراحي بالتعاون مع وزارة الصحة".
وقال الدكتور حسين "نخشى أن يؤدي الصراع المطول إلى المزيد من الإصابات، واستنزاف الإمدادات المحدودة في المنطقة وإلحاق المزيد من الضرر بالبنية التحتية الصحية"، داعيا المجتمع الدولي إلى "ضمان التمويل الكافي لدعم الأزمة الحالية."
وقالت المنظمة إن "عمل فرق الإسعاف والمستشفيات يعيقه القصف المستمر والاشتباكات المسلحة، بما في ذلك المواجهات بالمناطق السكنية المكتظة بالسكان"، مضيفة أن "فرق الطوارئ تواجه نقصا في الوقود".
وفي سياق آخر، ذكرت الأمم المتحدة إن القتال بين القوات التابعة لحفتر والقوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء فائز السراج في طرابلس تسبب في نزوح 9500 شخص في العاصمة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 3500 شخص تركوا منازلهم في طرابلس في 24 ساعة الماضية، وإنه لم يتسن نقل 90 بالمئة ممن طلبوا إجلاءهم إلى مناطق أكثر أمنا نسبيا.
في المقابل، قالت منظمة الصحة العالمية إن لديها خططا طارئة في حال نزوح "آلاف إن لم يكن مئات الآلاف".
ويمثل زحف حفتر على طرابلس أحدث منعطف في دورة العنف والفوضى في البلاد منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
وبعد زحفها شمالا من صحراء جنوب ليبيا، تحصنت قوات حفتر في الضواحي الجنوبية لطرابلس على بعد نحو 11 كيلومترا عن وسط المدينة.
وأمس الخميس، كشفت الأمم المتحدة بأن المعارك الجارية في ضواحي العاصمة طرابلس قد أسفرت عن مقتل 56 شخصا.
المصدر: أصوات مغاربية