نشطاء غاضبون من سجن الزفزافي ورفاقه مع معتقلي الحق العام

في الوقت الذي أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن ترحيل معتقلي "حراك الريف" إلى سجون في شمال المملكة بغرض تقريبهم من ذويهم، كشف بعض أقارب المعتقلين عن أماكن ترحيل هؤلاء، مشيرين إلى وضعهم في زنازن رفقة سجناء الحق العام.

​​وبينما أشار بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى ترحيل عدد من معتقلي "الحراك" نحو سجون في مدن الناظور وتطوان وطنجة، فقد كشف كل من والد الزفزافي وشقيق أحمجيق عن ترحيلهما رفقة أربعة آخرين نحو سجن فاس، البعيد بما يزيد عن أربع ساعات عن الحسيمة.

​​كما كشف كل من والد الزفزافي وشقيق أحمجيق عن وضعهما في زنازن رفقة سجناء الحق العام، الأمر الذي أثار موجة من ردود الفعل بين نشطاء السوشل ميديا.

​​وكتب والد الزفزافي في تدوينة تشاركها مساء أمس على فيسبوك مؤكدا أنه تلقى اتصالا من ابنه من سجن راس الماء بفاس وأنه "صرح أنه حُشر في زنزانة مع ثلاثة أشخاص من عتاة المجرمين" مضيفا أنه "بسبب ترحيل المعتقلين وتوزيعهم على سجون المغرب، بدأ ناصر في خوض الإضراب عن الطعام".

​​أما محمد أحمجيق، شقيق نبيل أحمجيق، فقد تشاطر بدوره تدوينة قال فيها "اتصال هاتفي قبل قليل من أخي المعتقل السياسي نبيل أحمجيق، المحكوم بعشرين سنة ظلما وباطلا أبلغني من خلاله أنه تم ترحيله إلى سجن رأس الماء بفاس، برفقة 5 من رفاقه (المجموع 6) حيث تم تفريقهم" مضيفا أنه "يتواجد بزنزانة تضم سجناء الحق العام وقد أشعر الإدارة السجنية بدخوله في الإضراب المفتوح عن الطعام".

​​وتفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع ترحيل الزفزافي نحو فاس ووضعه في زنزانة رفقة سجناء الحق العام، كالمحامي عبد الصادق البوشتاوي، الذي كتب قائلا "بعد أن تأكد خبر نقل ناصر الزفزافي إلى فاس ووضعه في زنزانة مع مجرمي الحق العام المحكومين من أجل جنايات خطيرة يكون الهدف من ذلك هو الانتقام منه والتأثير عليه نفسيا ومعنويا وهو ما جعله يدخل في إضراب عن الطعام".

​​وكانت المحكمة قد أكدت في مرحلة الاستئناف، قبل نحو أسبوع، جميع أحكام الإدانة الصادرة ضد معتقلي الحراك، والتي تصل إلى السجن عشرين عاما.

وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ لها، أمس الخميس، أنه "غداة صدور أحكام استئنافية في حق مجموع النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وفي إطار تقريب هؤلاء النزلاء ما أمكن من ذويهم والحفاظ بذلك على روابطهم الأسرية والاجتماعية" فقد قررت "ترحيلهم إلى مجموعة من المؤسسات السجنية الواقعة بشمال المملكة".

المصدر: أصوات مغاربية