حذرت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسيف) من تفاقم وضعية الأطفال خلال المعارك الدائرة بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني والقوات التابعة لخليفة حفتر في العاصمة طرابلس.
وقال الممثل الخاص لـ"يونيسيف" في ليبيا، عبد الرحمان غندور، إن "حوالي نصف مليون طفل بالإضافة إلى عشرات آلاف الأطفال الآخرين في المناطق الغربية يتعرضون للخطر المباشر نتيجة اشتداد القتال".
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان لها كافة الأطراف إلى "تجنب ارتكاب خروقات خطيرة ضد الأطفال بما فيها تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال".
وناشدت المنظمة الدولية "أطراف النزاع كافة من أجل حماية كل طفلة وطفل في جميع الأوقات وحمايتهم من الأذى وذلك تماشياً مع القانون الإنساني الدولي".
وأعلنت المنظمة استمرار عملها في ليبيا "في هذه الأوقات العصيبة وذلك من أجل تقديم الدعم الحيوي إلى الأطفال وعائلاتهم".
وإلى جانب العواقب الإنسانية، يهدد تجدد الصراع في ليبيا بعرقلة إمدادات النفط وزيادة الهجرة عبر المتوسط إلى أوروبا وإجهاض خطة السلام التي أعدتها الأمم المتحدة وتشجيع المتشددين على استغلال الفوضى.
وزحفت قوات حفتر من معقلها في شرق ليبيا للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية المنخفضة والغني بالنفط في وقت سابق هذا العام، وبدأت قبل أسبوع الزحف نحو طرابلس حيث تتمركز حكومة السراج المعترف بها دوليا.
ودعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النّار في ليبيا حيث تشتدّ المعارك بين قوّات خليفة حفتر التي تتقدّم نحو العاصمة الليبيّة، وقوّات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس.
المصدر: أصوات مغاربية