اتهم رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، القوات التابعة لخليفة حفتر باستهداف المناطق المدنية والقصف العشوائي بالطائرات.
وتستمر المعارك في طرابلس الليبية، بعد أن أعلن خليفة حفتر زحفه نحو العاصمة خلال الرابع من أبريل الجاري، من أجل إحكام السيطرة عليها، بعد سيطرته على الشرق ومناطق في الجنوب الليبي.
واستقبل السراج اليوم المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية، ستيفاني ويليامز، من أجل التباحث بشأن آخر المستجدات التي تعرفها ليبيا.
وذكر بيان لحكومة الوفاق أن السراج أكد على أن "القوات التابعة لخليفة حفتر مازالت مستمرة في استخدام الطيران والقصف العشوائي لمناطق مدنية تشمل البيوت والبنية التحتية، وكان آخرها قصف مدرسة بمنطقة عين زارة هذا اليوم".
وأورد البيان أن رئيس حكومة الوفاق "أبلغ المبعوث الأممي بحالات لانتهاك حقوق الإنسان من قبل القوة المعتدية، ومن بينها تجنيد الأطفال".
في المقابل، أورد البيان أن غسان سلامة عبر عن رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية "ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدا أن "الجهود لم تتوقف لإنهاء هذه الحرب".
وكان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه قد وافقوا الخميس بعد مباحثات مطولة على إعلان دعا قوات حفتر إلى "الانسحاب" من العاصمة وكذلك قوات أخرى أتت من مناطق أخرى للقتال.
ورغم هذا النداء اشتدّت المعارك الجمعة على عدة جبهات في الضاحية الجنوبية للعاصمة خصوصاً عين زارة ووادي الربيع والسواني.
ونزح أكثر من 9500 شخص جرّاء المعارك في ضواحي طرابلس نصفهم في اليومين الماضيين، كما أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتّحدة الجمعة.
المصدر: أصوات مغاربية