Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

من يريد تخويف الجزائريين؟
من يريد تخويف الجزائريين؟

أثارت صور المشادات بين متظاهرين وقوات الشرطة وسط العاصمة الجزائر الجمعة استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

جزائريون اعتبروا ما حدث خلال الجمعة الثامنة من حراكهم "محاولة من أطرف في السلطة لتلطيخ صورة الشعب عند الرأي العام العالمي".

​​وأجمعت تدوينات الشباب على المنصات الاجتماعية على "ضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء استفزازات القليل من رجال الأمن، والحذر من المندسين وسط المتظاهرين ممن بادروا برشق رجال الأمن بالحجارة، خصوصا قرب ساحة "موريس أودان".

​متظاهرون وثقوا بالصور والفيديوهات ما سموه "انتهاك سلمية الحراك من طرف بعض الرجال بزي الشرطة، وآخرين بلباس مدني"، مؤكدين أن هناك "نية لدى السلطة لتخويفهم" وحملهم على قبول "تنازلاتها" وما تعرضه ضمن المرحلة الانتقالية.

في حديث لـ "الحرة" يرجع الناشط عبدو حميد، ليومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين ليثبت أن "هناك تبييتا للعنف الذي حصل الجمعة" على حد تعبيره.

عبدو، كما يناديه أبناء حي "لعقيبة" بشارع بلوزداد، واحد من قادة الحراك بالعاصمة، يقول إن المشادات بين المتظاهرين ورجال الشرطة كانت مبرمجة منذ "الإعلان عن عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا رغم أنف الشعب" على حد وصفه.

وذكّر عبدو في السياق ببيان وزارة الداخلية الذي أصدرته الإثنين لمنع التجمعات بالعاصمة أيام الأسبوع، مشيرا إلى ما وصفه بـ "قمع مسيرة الطلبة يوم الثلاثاء، ومنع النقابات المستقلة من التظاهر يوم الأربعاء" وذلك كله "لتحضير الجزائريين نفسيا ليوم الجمعة".

وقال حميد في الصدد "يريدون أن يقولوا لنا إن أي طرح غير طرح السلطة مرفوض".

ويتابع متسائلا "مديرية الأمن قالت إنها تمكنت من القبض على عناصر إرهابية داخل المسيرات، أليس الأمر مضحكا؟"​

​​يذكر أن مسيرات الجزائر اتسمت بالسلمية منذ انطلاقها في 22 شباط/ فبراير الماضي، لكن يوم الجمعة الأخير شهد مشادات عنيفة بين رجال الشرطة وبعض المتظاهرين، وهو ما تنعته جميلة حيزر، الطالبة بكلية الآداب بالعاصمة بـ مسار "التخويف المؤدي للتخوين".

​​وفي اتصال مع "الحرة" كشفت جميلة أن بعض النقاط بالعاصمة شهدت "مشاركة" عناصر دخيلة على الحراك.

"لم نكن نتوقع أن نرى جزائريين يرفعون شعارات دينية، لم نعهد ذلك في مظاهراتنا لإسقاط بوتفليقة، أظن أن ذلك كان مبرمجا لتخويفنا".

وتداول نشطاء جزائريون فيديوهات لرجال ملتحين يرددون شعارات الحزب المحظور (الجبهة الإسلامية للإنقاذ)، وهو ما اعتبرته جميلة "محاولة بائسة لتذكير الجزائريين بالعشرية السوداء".

جميلة التي شاركت في مظاهرات الجمعة الثامنة، ترى أن المستفيد من تلك التهديدات هي السلطة وتقول في هذا الصدد "نعلم جيدا أنهم يحاولون جهدهم تخويفنا لكننا لن نرضخ".

يذكر أن قادة الحراك من أبناء العاصمة الجزائر، انطلقوا في تنظيف أحيائهم مباشرة بعد نهاية المظاهرات في حدود السادسة عصرا، في إشارة منهم على تمسكهم بسلمية الحراك، كما يؤكد عبدو حميد.

أما السبت، اجتمع بعض الشباب بالعاصمة على وقع الموسيقى الشعبية ورقصوا في أماكن كانت الجمعة مسرحا لمشادات عنيفة بين الشرطة والشباب، وهو ما تعتبره جميلة "رسالة من شباب الجزائر إلى من يريد كبح روح التغيير بالتخويف".

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة