Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

جانب من المواجهات بين متظاهرين والشرطة يوم أمس بالعاصمة
جانب من المواجهات بين متظاهرين والشرطة يوم أمس بالعاصمة

لم تمرّ مسيرات الجزائريين في جمعة "الحراك" الثامنة بردا وسلاما مثل سابقاتها، إذ شهد وسط العاصمة مواجهات بين متظاهرين وعناصر شرطة استعملت فيها الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.​

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا لمواجهات بين رجال أمن بالزيين الرسمي والمدني وشباب قرب ساحة البريد المركزي حيث قلب "الحراك"، وعند النفق الجامعي أغمي على العشرات من نساء وكبار في السن وشباب جراء استنشاقهم رائحة الغاز المسيل للدموع.

بيانان أمنيّان

لكن المديرية العامة للأمن الوطني نفت في بيان لها أن تكون استعملت الغاز المذكور داخل النفق الجامعي ووصفتها بـ"الادعاءات"، وكشفت في حصيلة إصابة 83 شرطيا وتوقيف 180 شخصا وتحطيم ممتلكات.

أما في بيانها الأول فقالت مصالح الأمن إنها أوقفت بالتنسيق مع قوات الجيش "مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة كانت تخطط لأعمال إجرامية ضد المتظاهرين"، وحذّرت مما سمته "دسائس سيئة المقصد حاولت، دون هوادة، تحويل المظاهرات عن طابعها السلمي، صوب العنف والفوضى، لحساب أعداء الشعب، بهدف زرع الدمار والبلبلة".

​​​وذكر البيان أنه تم تحديد هوية أجانب "تم توقيفهم وكشف مخططاتهم، جاءوا خصيصا لإذكاء التوترات ودفع الشباب للجوء إلى أنماط متطرفة في التعبير، قصد استغلال صورهم عبر وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي".

كما تحدّث البيان عن شبكات التواصل الاجتماعي، وقال إن "الحوارات المواطناتية صارت عرضة للتسميم الفكري من طرف مستغلي التطرف الإيديولوجي ومجندي شبكات الإرهاب العابر للأوطان".

في المقابل اتهم متظاهرون الشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع ضدهم رغم التزامهم بالسلمية، وظهر شباب في فيديوهات وهم يطلبون من أفراد الشرطة الكف عن رمي الجموع بالغازات، فيما ظهر شباب آخرون وهم يخربون سيارات الشرطة وأحرقوا إحداها.

جيلالي: شباب مدفوع!

في هذا الصدد، قال رئيس حزب جيل جديد المعارض، جيلالي سفيان، إن ما حدث من مناوشات كان "مفتعلا" تسبب فيها "مجموعة من الشباب الظاهر أنهم مدفوعون ولم يكونوا واعين بما يفعلون وهذا لاستفزاز قوات الأمن وتأليبها ضد المتظاهرين".

​​​​وأوضح سفيان في حديث مع "أصوات مغاربية" بأن البعض ذهب إلى القول إن هؤلاء الشباب هم "مجموعة غاضبين من تنصيب شخص مشتبه في تورطه في قضايا مخدرات على رأس فريق عاصمي"، لذلك لجأوا إلى مناوشات مع قوات الشرطة، "غير أنني لا أجد رابطا بين ما يقولونه وما حدث في الحراك".

وعن بيان الشرطة المتعلق بالقبض على جماعة إرهابية بالتنسيق مع الجيش، قال سفيان إن الحديث يجري منذ سنوات عن وجود جماعات تخطط لضرب الجزائر "دون تحديد أفراد هذه الجماعة ولا كيف تم توقيفها وأين، ثم إن البيان يبدو وكأنه يريد أن يربط بين هذه الجماعة وما حدث في ساحة البريد، وهذا غريب ويطرح أكثر من علامة استفهام".

ميزاب: منظمات أجنبية

من جهته قال الخبير الأمني أحمد ميزاب إنه "كان منتظرا أن يعرف الحراك انحرافا في إحدى محطاته، لأن هناك جهات أجنبية أرادت ضرب سلميته".

وتابع ​​"منذ 2011 وهي السنة التي انطلق فيها ما سمي بالربيع العربي، بات معروفا بأن هناك منظمات غير حكومية تستغل ما يجري لتحدث صراعات وهزات أمنية واجتماعية لتضرب بها الدولة الوطنية ومؤسساتها من جيش وأمن واقتصاد".

​​وأضاف المتحدث في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن هذه الجهات "وظفت فيسبوك وشحنته بتغطيات كاذبة وصور وفيديوهات تظهر اضطهاد المحتجين لتبث السلبية".

وختم قائلا "الجزائريون تمسكوا بالمحافظة على مؤسساتهم ولم ينجروا وراء هذه المخططات، هنا وجدت تلك المنظمات نفسها مجبرة على إدخال أطراف أجنبية بين المتظاهرين، وهو ما أكّده بيان مصالح الأمن بحجز معدات وأسلحة وتوقيف أجانب".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة