اتهم رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، مدير جهاز المخابرات الأسبق، الفريق محمد مدين، المعروف بـ"الجنرال توفيق"، بـ"التآمر على مطالب الشعب وعرقلة مقترحات الجيش لحل الأزمة في الجزائر من خلال اجتماعات تعقدها مع بعض الأطراف".
وقال قايد صالح في خطاب جديد ألقاه اليوم الإثنين: "بعض هذه الأطراف، وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة".
وهدد رئيس أركان الجيش الجزائري باتخاذ إجراءات قانونية في حق الجنرال توفيق، بعد أن وجه إليه آخر إنذار قائلا: "وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة".
وهذا أول اتهام صريح توجهه قيادة المؤسسة العسكرية لقائد جهاز مخابراتها الأسبق الجنرال توفيق، بعد الانتقادات الضمنية التي وجهها له الفريق أحمد قايد صالح، نهاية شهر مارس، عقب الاجتماع الذي انعقد ببيت الرئيس السابق ليامين زروال.
وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن اجتماعا من المفترض أن يكون قد جمع بين شخصيات سياسية وأمنية بارزة في الجزائر، من بينها الجنرال توفيق، إضافة إلى عناصر من المخابرات الفرنسية، بهدف التشاور حول الأزمة التي تعرفها الجزائر.
وكان زروال قد أعلن، في بيان نشرته جريدة الخبر الجزائرية بداية أبريل، أنه التقى قائد المخابرات السابق الجنرال المتقاعد محمد مدين، في الثلاثين من مارس، موضحا أنه "قدم له اقتراحا برئاسة الهيئة المكلفة بتدبير المرحلة الانتقالية"، وذلك "بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة، المستشار لدى الرئاسة".
ونفى قائد جهاز المخابرات الأسبق، من خلال رسالة بعث بها إلى وسائل الإعلام، هذه التهمة وقال إن "الأمر يتعلق بحملة تستهدفه شخصيا".
وكان الجنرال توفيق يعد أحد أبرز الشخصيات القوية في السلطة الجزائرية طيلة سنوات التسعينات ولغاية نهاية سنة 2015 تاريخ تنحيته من على رأس جهاز المخابرات الجزائرية الذي ترأسه لأزيد من 25 سنة.
المصدر: أصوات مغاربية