Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مغربية تطالب بتغيير التصور النمطي حول المرأة (2016)
شابة مغربية ترفع لافتة كتبت عليها "صوت المرأة ثورة" خلال تظاهرة في الرباط - أرشيف

أطلقت منظمة مغربية مؤخرا حملة تحسيسية ضد الأمثال الشعبية التي ترسخ للنظرة الدونية للمرأة، وهي الحملة التي شارك فيها عدد من الشباب المغاربة بمن فيهم بعض الفنانين.

ففي إطار مشروع "النساء شريكات التقدم"، بشراكة مع جامعة "ميريلاند" الأميركية ودعم من "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية"، أطلقت جمعية "جسور ملتقى المرأة المغربية" حملتها التحسيسية ضد الأمثال الشعبية المسيئة للنساء.

​​"الراجل ما كيتعابش"، "الخير مرا والشر مرا"، "دار البنات خاوية"، "شاورها وما تاخذ بريها"، "اللي ما يذبح شاته وما يصوط مراته موته خير من حياته"، هذه نماذج لبعض الأمثال الشعبية المتداولة في المغرب والتي تعكس نظرة دونية للمرأة.

جمعية "جسور" استحضرت ضمن كبسولات تحسيسية أطلقتها في إطار حملتها تلك الأمثال وغيرها، حيث عبر عدد من الشباب عن رأيهم فيها، والذي ذهب في اتجاه استنكارها ورفضها.

رئيسة "جسور ملتقى المرأة المغربية"، ​​أميمة عاشور، توضح بأن هذه المبادرة التحسيسية نبعت من كون عدد من الأمثال الشعبية المتداولة في المجتمع "تكرس دونية المرأة وتحطم قدراتها"، مبرزة أن المرأة قد تكون في منصب قرار وناجحة، غير أنها قد تصطدم أحيانا في محيطها المهني أو العائلي بمن يخاطبها معتمدا على بعض من تلك الأمثال التي تهينها وتجرحها.

"نحن نفخر بتراثنا الشعبي ونحترمه، ولكن هناك بعض الأمثال الشعبية المتداولة تسيء للمرأة"، تقول عاشور، التي ترى أن تلك الأمثال تعكس نوعا من "العنف اللفظي"، الذي يكون له أثر كبير على نفسية المرأة.

الصورة: أرشيف
'الخايبة'و'المرجلة'.. سلاح الذكورية ضد 'النسوية المغربية'
"الخايبة" (البشعة)، "البايرة" (العانس)، "المرجلة" (المسترجلة)، هذه بعض الصفات القدحية التي يواجه بها بعض الرجال النساء الحقوقيات والجمعويات الأمر الذي تراه كثير منهن تعبيرا عن عجز أولئك عن مواجهتهن بالفكرة والحجة التي ترد على طرحهن.

​​وحسب عاشور فإن البعض يعتمد تلك الأمثال "كقاعدة" ويستشهد بها في مواقف مختلفة وكأنها خلاصة دراسات علمية، كما يتم ترديدها أحيانا على مسامع الأطفال منذ صغرهم ما يجعل الصورة التي تعكسها تترسخ لديهم.

كذلك، تنبه عاشور إلى أن بعض تلك الأمثال يتم أحيانا تداولها في أعمال تلفزيونية الأمر الذي "يرسخ لثقافة ولنمطية ذكورية محضة لا تحترم المرأة ولا تعترف بها ككفاءة في المجتمع لأنها تحط من قيمتها"، ومن هنا تشير إلى أهمية مشاركة فنانين في الكبسولات المعدة في إطار الحملة، وذلك ليبلغوا رسالة مفادها أنهم غير راضين عن تداول تلك الأمثال.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة