رفضت فرنسا الخميس الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية بدعم المشير خليفة حفتر، وقالت إنّ هذه الاتهامات "لا أساس لها على الإطلاق".
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن "تصريحات طرابلس بدعم حفتر وتغطيته دبلوماسياً لا أساس لها على الإطلاق".
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس "تدعم الحكومة الشرعية لرئيس الوزراء فائز السراج ووساطة الأمم المتحدة لحل سياسي شامل في ليبيا".
وأضاف الإليزيه أن "المحاور الشرعي لرئيس الجمهورية هو رئيس الوزراء السراج الذي تحادث معه هاتفيا الإثنين الماضي لتأكيد هذا الدعم".
وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية أوامر بتعطيل الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع فرنسا وذلك على خلفية اتهامها بـ"دعم خليفة حفتر".
وتضمن بيان وقعه وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، تعليمات بـ"إيقاف التعامل مع الجانب الفرنسي" على مستوى الاتفاقيات الأمنية الثنائية بين وزارة داخلية الوفاق وفرنسا، بما فيها اتفاقيات التعاون في مجال التدريب.
جاء ذلك عقب كشف وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، الثلاثاء، ضبط أسلحة وذخائر ينقلها أوروبيون بينهم فرنسيون على الحدود بين ليبيا وتونس.
كما أكد الزبيدي ضبط توقيف وتفتيش 13 فرنسيا حاولوا عبور الحدود بين ليبيا وتونس، على مستوى معبر راس جدير، عبر سيارات رباعية الدفع كانت بها أسلحة.
في المقابل، أكدت السفارة الفرنسية في تونس في بيان أن هؤلاء الفرنسيين هم "فريق أمني يقوم بتأمين السفارة الفرنسية في ليبيا بحكم الأوضاع الأمنية الحالية هناك".
وسبق لمصدر دبلوماسي فرنسي أن صرح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه "ليس لدى فرنسا أي خطة خفيّة في ليبيا لإيصال المشير خليفة حفتر إلى الحكم"، مؤكدا أن فرنسا "لن تعترف بأي شرعية له في حال تمكن من بسط سيطرته العسكرية على طرابلس".
المصدر: أصوات مغاربية