يعيش حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر خلافات حادة بين منسق الهيئة المسيرة، معاذ بوشارب، المعين من طرف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في نوفمبر الماضي، والمناوئين له بقيادة رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، السعيد بوحجة، الذي يرى أن "منسق الحزب غير شرعي".
صراع الشرعية..
فبعد انتشار خبر استقالة بوشارب، قال بوحجة إن منسق الهيئة المؤقتة لحزب جبهة التحرير الوطني "لايحتاج للاستقالة لأنه غير شرعي".
واعتبر المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن معاذ بوشارب تولى إدارة الحزب بطريقة "غير شرعية"، في غياب قرار رسمي من هيئات الحزب، معلنا أن جناحه شكل لجنة شرعت في استدعاء أعضاء اللجنة المركزية من أجل عقد الدورة الأولى يوم 27 أبريل.
وأضاف الرئيس السابق للغرفة السفلى من البرلمان الجزائري، أن الهدف من هذه الدورة هو "إضفاء الشرعية على حزب جبهة التحرير الوطني وانتخاب أمين عام جديد، ومكتب سياسي تزكيه اللجنة المركزية للحزب، وإعداد برامج عمل في شتى المجالات".
مخاض "استعادة الحزب"..
وحسب بوحجة، فإن الهيئة التي توجه استدعاءات الحضور تتكون من أعضاء اللجنة المركزية المناهضين لبوشارب، وتسعى "لاستعادة الحزب".
ويوضح بوحجة أن جمال ولد عباس، الأمين العام الأسبق للحزب، عضو في اللجنة المركزية، لكنه "بالنسبة لنا هو غير شرعي، لأنه لم يُنتخب، ولم يستدع اللجنة المركزية، وهذا قرار خطير لم يسبق أن عرفه حزب جبهة التحرير الوطني، مما أضفى اللاشرعية على الحزب".
وبدا بوحجة متفائلا بشأن الحصول على رخصة الدورة الخاصة للجنة المركزية، باعتبار أن "الأساليب القديمة ذهبت بدون رجعة".
حرب الإشاعة..
ووسط الأنباء التي ترددت عن استقالة منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب اليوم، نفىت الهيئة المسيرة للحزب في بيان لها نبأ الاستقالة.
وأشار البيان إلى أن هيئة تسيير الحزب "تمارس مهامها بصورة عادية"، و أن"أبواب الحزب مفتوحة أمام جميع الإطارات و المناضلين، دون إقصاء أو تهميش".
وأكد البيان "بصفة قطعية"، أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار عن استقالة المنسق معاذ بوشارب "لا أساس لها من الصحة، و هي مجرد إشاعات".
المصدر: أصوات مغاربية