أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، أنها نقلت 163 لاجئا من ليبيا التي تشهد معارك، إلى النيجر المجاورة مشيرة إلى أنه لا يزال هناك ثلاثة ألف لاجىء عالقين في مراكز احتجاز قريبة من مواقع القتال.
رغم الاشتباكات المحتدمة في العاصمة الليبية، نقلت المفوضية ✈️ 163 لاجئاً من الفئات الأكثر ضعفاً ليلة الأمس من طرابلس إلى النيجر. العديد من هؤلاء اللاجئين كان قد تم نقلهم مؤخراً من مركزي الاحتجاز في أبو سليم وعين زارة القريبين من مناطق القتال. https://t.co/6m1cIos677
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) 19 avril 2019
وتشكل تلك أول عملية إجلاء للاجئين ومهاجرين من ليبيا منذ بدء القتال في طرابلس قبل أسبوعين مع إطلاق المشير خليفة حفتر هجومه نحو العاصمة طرابلس، كما أعلنت مفوضية اللاجئين لدى الأمم المتحدة.
لقد عملت المفوضية لنقل الفئات الأشد ضعفاً إلى مركز التجمع والمغادرة، لكن ما زالت الحاجة ملحةً لتوفير الحلول لجميع اللاجئين المحتجزين والعالقين في #ليبيا، بما في ذلك عمليات الإجلاء والممرات الإنسانية لنقل الأشخاص الأكثر ضعفاً إلى خارج البلاد.https://t.co/oKQfK56eDQ
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) 17 avril 2019
وقال المفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي، في بيان "نظرا للوضع في ليبيا، تشكل عمليات الإجلاء الإنسانية خلاصا للاجئين المحتجزين الذين تتعرض حياتهم للخطر في ليبيا".
وتأتي العملية فيما يستمر القتال العنيف بين قوات المشير حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وأدى تجدد القتال الى مقتل 200 شخص على الأقل واصابة نحو 900 كما أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن أكثر من 25 ألف شخص نزحوا.
تواصل المفوضية عملها للاستجابة لاحتياجات العائلات النازحة داخل مختلف مناطق #ليبيا.وقد قام فريق المفوضية بتوفير مواد الإغاثة الأساسية لـ380 عائلة يوم الثلاثاء في كلٍ من ورشفانة والزاوية وصبراتة. @UNHCRLibya pic.twitter.com/yQEL8hcfEE
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) 18 avril 2019
وكان هناك عشرات النساء والأطفال بين الذين تم إجلاؤهم على متن طائرة تابعة لمفوضية اللاجئين والتي وصلت إلى النيجر فجر الجمعة. وكانوا محتجزين في مراكز قرب حدود الجبهة.
وكانت المفوضية أعلنت سابقا أنها نقلت عددا كبيرا منهم من مركزي أبو سليم وعين زارة إلى نقطة لتجميع اللاجئين في وسط العاصمة.
وقالت إنها قامت بنقل 539 لاجئا من عدة مراكز احتجاز قرب مناطق القتال.
لكنها أشارت إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ ومهاجر لايزالون عالقين في مراكز احتجاز في مناطق اشتد فيها القتال.
وعبرت المفوضية عن "قلقها الشديد" على سلامة الذين لا يزالون عالقين "داخل مراكز احتجاز وعرضة لأعمال العنف".
ووجهت المفوضية نداء عاجلا إلى المجموعة الدولية لإيجاد حلول لكل اللاجئين والمهاجرين العالقين في ليبيا.
وقالت إنه يجب القيام بعمليات إجلاء وتأمين ممرات إنسانية لإفساح المجال أمام اللاجئين في مراكز التجميع في طرابلس للمغادرة.
المصدر: وكالات