بعد الجدل الذي أثاره ضبط أسلحة وذخائر ينقلها أوروبيون بينهم فرنسيون على الحدود بين ليبيا وتونس، خرج السفير الفرنسي في تونس، أوليفيي بوفوار دارفور، لتقديم وجهة نظره حول التطورات الأخيرة.
وقال دارفور في بيان له: "فيما يواجه البلدان تحديات أمنية حقيقية في سياق الأزمة في ليبيا، فإن عددا من المزاعم والمعلومات المضللة يغديها جدل عبثي لا فائدة منه".
وأورد السفير الفرنسي أن "بعثة تقوم بتأمين السفارة الفرنسية في طرابلس كانت في طريقها نحو ليبيا عن طريق تونس الأحد 14 أبريل، كما أن التطور السريع للوضع في ليبيا هو الذي يبرر القيام بهذه الخطوة في وقت ضيق".
وقال دارفور إن دور المجموعة التي كانت متنقلة إلى ليبيا هو التأمين الشخصي للسفيرة الفرنسية في ليبيا، وكذا توفير الأمن لعدد من المقرات التابعة للبعثة الدبلوماسية في طرابلس.
وشدد المسؤول الفرنسي على أنه تأكد من أن التحضير لرحلة المجموعة تم "بالتنسيق والشفافية الكاملة" مع جميع السلطات التونسية المعنية، وأنه تم إخبار وزارات الخارجية والدفاع الوطني والداخلية رسميا على مستويات مختلفة.
وذكر المتحدث ذاته أن دخول هذه المجموعة إلى تونس كان بحضور أحد أعضاء السفارة الفرنسية في تونس، "وهذا بالطبع في ظل الاحترام الكامل لسيادة الجمهورية التونسية والقواعد الدبلوماسية المعمول بها".
والثلاثاء الماضي، أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، ضبط أسلحة وذخائر ينقلها أوروبيون بينهم فرنسيون على الحدود بين ليبيا وتونس.
وأوضح الزبيدي أن المجموعة الأولى المؤلفة من 11 شخصا انتقلوا من ليبيا بجوازات سفر دبلوماسية، وحاولوا دخول تونس عن طريق البحر على متن زورقين. وقد رصدها الجيش التونسي ولاحقها وصولا إلى سواحل جربة.
وأشار الوزير إلى ضبط أسلحة وذخائر في العملية، غير أنه لم يكشف ما إذا كان الأشخاص الـ11 قد أوقفوا كما لم يحدد جنسياتهم.
المصدر: أصوات مغاربية