عبرت "سيفيتال" أكبر مجموعة خاصة جزائرية الأربعاء، عن "استغرابها" وضع رئيس مجلس إدارتها يسعد ربراب في "الحبس المؤقت"، ونفت الاتهامات الموجهة إليه بتزوير بيانات جمركية.
وقالت المجموعة في بيانها "نعرب عن استغرابنا هذا الإجراء غير المتوقع"، مؤكدة أن الاتهامات التي تستهدف ربراب لا تتعلق "بقضية فساد ولا باختلاس أموال ولا بتبديد أموال عامة".
وكانت النيابة أمرت الثلاثاء بوضع يسعد ربراب (74 عاما) قيد "الحبس المؤقت" غداة توقيفه، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
ويسعد ربراب هو مؤسس مجموعة "سيفيتال" التي تقول إنها توظف 18 ألف شخص في ثلاث قارات، في قطاعات تشمل الصناعات الغذائية والبناء والحديد والصلب وتجارة التجزئة وصناعة الأجهزة المنزلية.
وتقدر مجلة فوربس ثروته بـ3,8 مليارات دولار، وهي الأولى في الجزائر والسادسة في أفريقيا.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إنه متهم بـ"التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من والى الخارج، وتضخيم فواتير استيراد عتاد مستعمل رغم استفادته من امتيازات مصرفية وجمركية وضريبية" لاستيراد عتاد جديد.
ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل تحت ضغوط حركة احتجاجية شعبية، فتح القضاء عدة ملفات فساد بحق رجال أعمال مرتبطين بمحيط الرئيس السابق.
يجب تحذير الشعب الجزائري من الوقوع في فخ المحاكمات لرجال الأعمالالحذر من صدامات بين العمال لدى رجال الأعمال للدفاع عن أرباب العمل خاصة مجمع سيفيتال والحراك الشعبي
— فارس الجزائر زمانه (@1C44r1abU4eo73d) 23 avril 2019
وأسس ربراب شركة سيفيتال في عام 1998، أي قبل سنة واحدة من وصول بوتفليقة إلى الحكم، بالاعتماد على شركة "ميتال سيدر" للحديد والصلب التي أنشأها قبل عشر سنوات من ذلك، عندما كان أغلب الاقتصاد الجزائري حكرا على الدولة.
و على الرغم من ازدهار أعماله في عهد بوتفليقة (1999-2019)، بقيت العلاقات بين ربراب والمجموعة المقربة من الرئيس متوترة. وقد دخل في صراع مفتوح منذ 2015 مع السلطات الجزائرية، متهماً إياها بعرقلة استثماراته في الجزائر.
وأوضحت المجموعة في بيانها، أن ربراب مستهدف بشكوى من الجمارك الجزائرية تعود إلى 2018 وتتعلق "ببيانات كاذبة وتضخيم فواتير واستيراد مواد مستعملة" من قبل فرع المجموعة "ايفكون انداستري".
وتابعت أن "هذه الشكوى رفعت على أساس دراسة تقديرية أجريت بناء على طلب إدارة الجمارك".
#الجزائر #rabrab ✅عمال مجمع #سيفيتال في وقفة أمام مقر المجمع تضامنا مع رجل الأعمل "اسعد #ربراب " pic.twitter.com/L6kRxzZeGq
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) 24 avril 2019
وأكدت أن المعدات التي تشملها الشكوى هي من "أحدث التقنيات (...) ومصنوعة حصرا وعلى قياس مشروع غير مسبوق لإنتاج المياه النقية ومعالجة المياه"، مؤكدة أن هذه المعدات "جديدة وقيمتها المعلنة تتطابق مع قيمتها الحقيقية".
وأضافت أنها طلبت من القضاء "دراسة تقديرية أخرى" لكن طلبها "ما زال قيد الدرس".
وتملك "سيفيتال" صحيفة "ليبرتيه" اليومية الجزائرية التي تصدر بالفرنسية. واشترت سيفيتال مجموعة "براند" الفرنسية التي تصنع علامات "دي ديتريش وسوتر وفوديت"، وشركة "أوكسو" التي تصنع الأبواب والنوافذ.
المصدر: وكالات