Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

عباسي مدني وعلي بلخاج
عباسي مدني (يمين) وإلى جانبه علي بلحاج

توفي الأربعاء، مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، عباسي مدني، عن عمر ناهز 88 عاما، كما أعلنت قناة المغاربية التلفزيونية.

وذكر المصدر ذاته، أن عباسي توفي بمستشفى الدوحة في العاصمة القطرية، بعد معاناة مع طويلة مع المرض.

ولد عباسي مدني في العام 1931 بمدينة سيدي عقبة القريبة من ولاية بسكرة بالجزائر، وقد حصل على الإجازة في الفلسفة ثم دكتوراه في التربية، ليعمل أستاذا بجامعة بوزريعة بالجزائر العاصمة.

​​

أسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في نهاية الثمانينيات رفقة كل من علي بلحاج والهاشمي سحنوني.

وحصدت الجبهة غالبية الأصوات في أول انتخابات تشريعية تعددية شهدتها الجزائر بداية التسعينيات، بعد إقرار دستور جديد أنهى 26 سنة من هيمنة الحزب الواحد (جبهة التحرير الوطني) على الحياة السياسية.

وقد أدى تعليق الجولة الثانية من الانتخابات التي حصلت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي تم حظرها في وقت لاحق، على أكثر من 82 بالمئة من الأصوات، إلى اندلاع أعمال العنف ثم حرب أهلية أسفرت عن سقوط نحو 200 ألف قتيل.

جزائري يلقي النظرات الأخيرة على جثة ابنه الذي قتل خلال أحداث العشرية السوداء (1995)
قبل 26 سنة.. هكذا بدأت 'تراجيديا الإرهاب' في الجزائر
قرابة 18 سنة مرت على قرار السلطات الجزائرية بتوقيف الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية التي فازت بها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، وهو الإجراء الذي أعقبته موجة عنف أدخلت البلاد عقدا دمويا شهد مقتل آلاف الأشخاص، وسمي بـ"العشرية السوداء".

​​

في يوليو 1992، حكمت عليه المحكمة العسكرية في البليدة بالسجن 12 سنة بعد إدانته بـ"المساس بأمن الدولة".

وفي سنة 1997 أطلق سراحه لأسباب صحية لكنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه سنة 2004. سافر عباسي مدني إلى قطر حيث كان يعيش وتوفي بعد معاناة مع المرض.

وقد أدى الإعلان عن قرار توقيف المسار الانتخابي في الجزائر إلى تململ وارتجاج في الساحة الجزائرية وقتها، بعد المعارضة التي أبدتها العديد من الفعاليات السياسية، معتبرة الأمر محاولة لوأد المسيرة الديمقراطية التي عانقتها الجزائر منذ سنة 1989، بعد إقرار الدستور الجديد الذي سمح بالتعددية الحزبية في البلاد لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة.

​​

لكن لم تمض سوى أيام معدودات على هذا التجاذب السياسي حتى بدأت المؤشرات الأولى للعنف في البروز في شكل عمليات مسلحة استهدفت بعض رجال الأمن على مستوى العاصمة.

وطالت هجومات أخرى بعض الشخصيات، قبل أن يتطور الأمر أكثر ويتبين أن جماعات دينية متطرفة، تنضوي تحت حزب "الجبهة الإسلامية للانقاذ"، هي التي كانت وراء تلك العمليات، حسب ما أعلنته جهات رسمية وقتها.

المصدر: أصوات مغاربية/وكالات

مواضيع ذات صلة