تتواصل الاستقالات الجماعية للأطباء في المغرب، إذ أكد الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، منتظر العلوي، أن عدد طلبات الاستقالات فاق 500 لحد الآن، كاشفا استعداد الأطباء لخوض أشكال احتجاجية مختلفة خلال الأسبوع المقبل دفاعا عن ملفهم المطلبي.
وقال العلوي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الأطباء في مختلف الجهات بصدد تقديم لوائح الاستقالة، موضحا أن "الاستقالات الجماعية فقط وصلت إلى 516 لحد الآن".
وأشار المتحدث إلى أن ذلك الرقم مرشح لمزيد من الارتفاع خلال الأيام القادمة.
ووصف فيه وزير الصحة، أنس الدكالي، استقالات الأطباء بـ"نوع من الاحتجاج الذي لا سند قانوني ولا أثر إداري له"، أبرز في جلسة لمجلس المستشارين أن الاستقالات "يجب أن تكون فردية".
وفي الوقت الذي قال فيه وزير الصحة إنه مستعد لتلقي الاستقالات والتعامل معها كل واحدة على حدة، فإن العلوي أكد أن الأطباء قدموا بالفعل العديد من طلبات الاستقالة الفردية "التي لم تقبل غالبيتها بالنظر إلى النقص الحاد في الموارد البشرية".
وتابع العلوي تصريحه قائلا: "الأخصائيين الذين تربطهم عقدة بالوزارة قد أتموا ثماني سنوات، وبالتالي فقد لجأ كثير منهم إثر رفض استقالاتهم إلى المحاكم الإدارية التي غالبا ما تصدر أحكاما لصالحهم، ولكن الوزارة لا تنفذ تلك الأحكام".
وفق المتحدث نفسه فإن العديد من الأطباء قدموا استقالات جماعية "لأن الاستقالات الفردية لا تقبل، وأيضا لأن أسباب تلك الاستقالات الجماعية مشتركة بيننا وتتمثل في عدم تلبية ملفنا المطلبي"، مشيرا إلى أنه، مع ذلك، وبموازاة الاستقالات الجماعية هناك استقالات فردية يتم تقديمها باستمرار.
في الوقت نفسه، نبه الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إلى أن الأطباء التزموا بالقانون حيث أن الأمر يتعلق بـ"طلبات استقالة"، حرصوا في انتظار الرد عليها على مزاولة العمل، إذ يؤكد: "لم نغادر مقرات العمل".
ولفت العلوي في الوقت نفسه إلى أن الاستقالة هي بمثابة "خيار ثان" حيث أن "الخيار الأول يتمثل في الاستجابة للملف المطلبي الهادف إلى تحسين ظروف الاشتغال وظروف الاستقبال".
ويستعد الأطباء لخوض إضراب أيام 29 و30 أبريل الجاري و2 و3 ماي المقبل، توازيه مسيرة "بالسواد" سيتم تنظيمها في أولى أيام الإضراب بمدينة الرباط.
المصدر: أصوات مغاربية