حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة يوم الإثنين الدول الداعمة لقائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، قائلا إنه "ليس ديمقراطيا كبيرا، ويريد توحيد البلاد بقبضة من حديد".
وبدأت قوات حفتر هجوما منذ ثلاثة أسابيع على العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني.
وقال سلامة لإذاعة "فرانس إنتر": هو ليس أبراهام لينكولن وليس بذلك الديمقراطي الكبير، لكن لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد"، مشيرا بذلك إلى الرئيس الأميركي الذي قاد البلاد خلال الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر وحافظ عليها وألغى العبودية.
وأضاف سلامة: "لكن كيف سيفعل ذلك؟ فعندما نرى كيف يعمل يساورنا القلق من الأساليب التي يستخدمها لأنه لا يحكم بأسلوب لين وإنما بقبضة حديدية في المناطق التي يحكمها".
وأضاف المبعوث الأممي: "إغواء (فكرة) الرجل القوي واسعة الانتشار. المشكلة هي أن الرجل القوي ربما ليس قويا مثلما يبدو وهذه هي المعضلة لمن يدعمونه".
وأضاف سلامة: "لا يمكننا تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر، لكن ينبغي للمرء ألا يذهب بعيدا ويتبنى مشروعه السياسي كلية لأن مشروعه السياسي مشروع لا يناسب قطاعا لا بأس به من الشعب الليبي".
لكنه قال أيضا إن حفتر له إيجابيات بينها أن يريد توحيد البلاد، كما أكد أنه من الصعب على حفتر دخول طرابلس.
ويقوم سلامة بجولة في العواصم الأوروبية في محاولة للحصول على إجماع على وقف إطلاق النار والعودة إلى محادثات الأطراف الليبية في ظل انقسام داخل الدول الغربية والعربية بشأن طريقة معالجة الوضع في ليبيا.
وبخصوص الموقف الدولي من الوضع في ليبيا، قال سلامة: "أعاني من انقسام عميق للغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حال دون إقرار مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار".
ويزور سلامة فرنسا بعد زيارة لإيطاليا. وفي هذا الصدد قال سلامة إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أبلغه بأن باريس تقف تماما وراء جهوده الرامية لوقف إطلاق النار.
المصدر: وكالات