في خضم الحرب الجارية في طرابلس الليبية، يحارب مع طرفي النزاع خمسة مطلوبين دوليا.
بين هؤلاء أربعة يقاتلون إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق، وواحد يقاتل مع قوات "الجيش الوطني الليبي" التابعة لخليفة حفتر.
وهذه قائمتهم:
- صلاح بادي - آمر لواء الصمود
في نوفمبر 2018، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على القائد العسكري الإسلامي الليبي صلاح بادي، متهمة إياه بتقويض الأمن عبر توجيه هجمات على جماعات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن لجنة عقوبات ليبيا بمجلس الأمن الدولي فرضت أيضا عقوبات مالية على بادي، وإن إدراجه على قائمة العقوبات يتطلب أن يفرض جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تجميد أصوله وحظر سفر عليه.
وأضافت الوزارة في بيان أن قوات الفصيل المسلح التابع لبادي استخدمت صواريخ جراد الشديدة التدمير في مناطق مرتفعة الكثافة السكانية خلال الجولة الأخيرة من القتال بالعاصمة طرابلس في سبتمبر.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن بادي لعب دورا حاسما في معارك في عام 2014 دمرت تقريبا المطار الدولي الرئيسي في طرابلس وأجبرت الكثير من السكان على الفرار من منازلهم.
ورغم أن حكومة الوفاق الوطني الليبية أيضا اتهمت حينها بادي، ومعه قائد آخر لفصيل مسلح، بالمسؤولية عن الهجوم في طرابلس في ماي من العام الماضي، فإنه يقاتل بجانبها حاليا.
- إبراهيم الجضران - آمر حرس المنشآت النفطية سابقا
في سبتمبر 2018، استهدفت وزارة الخزانة الأميركية إبراهيم الجضران بعقوبات لقيادته هجمات على منشآت نفطية في ليبيا.
وقاد الجضران الجماعة المسلحة التي حاصرت موانئ منطقة الهلال النفطي لمدة ثلاثة أعوام منذ 2013 قبل أن يتمكن "الجيش الوطني الليبي" من طردها.
وقالت وزارة الخزانة إن إبراهيم الجضران أضر بالسلام والاستقرار في ليبيا بالإشراف على القوات التي هاجمت منشآت النفط الليبية في منطقة "الهلال النفطي" التي تعد هدفا مربحا للفصائل المسلحة المارقة والمجرمين.
ورغم أن السلطات القضائية في طرابلس تطالب بالقبض عليه بتهمة الحصار ومحاولة تصدير النفط بشكل مستقل، فإنه يقال إنه يقاتل بجانب القوات الموالية لحكومة الوفاق.
- زياد بلعم.. قيادي بمجلس شورى بنغازي
حارب مع مجلس شورى ثوار بنغازي الذي كان يضم أنصار الشريعة الإسلامية المتهمة بمقتل السفير الأميركي في بنغازي.
- أحمد الدباشي- آمر كتيبة أنس الدباشي
وصف تقرير للأمم المتحدة أحمد الدباشي آمر الكتيبة الملقب أيضا (بالعمو) بأنه أحد أكبر الميسرين للتهريب في ليبيا.
كانت حكومة الوفاق قد عقدت اتفاقا مع كتيبة الدباشي من أجل السيطرة على الهجرة غير الشرعية تحت ضغط إيطالي للكف عن تهريب المهاجرين.
وتحولت كتيبة الدباشي بشكل مفاجئ في 2017 من التهريب إلى الحراسة بدافع الرغبة في إضفاء الشرعية على أعضائها من خلال وظائف في الشرطة والجيش.
- محمود الورفلي.. ضابط في "الجيش الوطني الليبي"
الورفلي عضو بوحدة خاصة بـ"الجيش الوطني الليبي" التابع لخليفة حفتر.
طلبت المحاكمة الجنائية الدولية باعتقال الورفلي في أغسطس 2017، فسلم نفسه إلى الشرطة العسكرية في شرق ليبيا في فبراير 2018، لكن تم الإفراج عنه بعدها بيوم واحد.
ودعت الأمم المتحدة في يناير 2018 إلى تسليم الورفلي للمحكمة الجنائية على الفور بعد ظهوره في صور وهو يقتل بالرصاص عشرة أشخاص أمام مسجد في بنغازي تعرض في اليوم السابق لهجوم مزدوج بسيارتين ملغومتين.
وأصدر قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2018 أمر اعتقال ثانيا لمحمود الورفلي.
بعدها بأيام أفادت قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا بأن القيادي العسكري محمود الورفلي الذي تلاحقه محكمة الجنايات الدولية لمسؤوليته عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، "فر" من السجن.
ويتهم الورفلي في مذكرة الاعتقال الأولى بإعدام ما لا يقل عن 33 مدنيا أو مقاتلين جرحى في سبعة حوادث في 2016 و2017.