أعلن رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة "بصفة مستقلة"، مؤكدا أنه لا اتفاق مسبق بينه وبين قادة حركة النهضة بخصوص قراره.
وقال الجبالي، خلال لقاء اليوم الأربعاء بصفاقس بمناسبة إعلان ترشحه: "باعتباري سليل حركة النهضة يشرفني أن أحظى بأصوات أنصارها".
وأضاف الجبالي أن رئيس الجمهورية "يجب أن يكون مستقلا وفوق كل الأحزاب والتجاذبات لتمثيل كل أطياف الشعب ويكون صوتا لمن لا صوت له".
وتابع المسؤول السياسي السابق قائلا إن "الشعب التونسي في الاستحقاق الانتخابي القادم أمام خيارين، إما عودة المنظومة السابقة والاستبداد واللوبيات الفاسدة وإما مواصلة مسار تحقيق أهداف الثورة الذى يبقى خيارا ممكنا عبر الانتخاب والتصويت الواعي".
وتعهد الجبالي بـ"العمل على تحقيق المشروع الوطني بعيدا عن كل انتماء حزبي ووفق ما يمليه عليه الدستور"، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
في المقابل، استفسر عدد من المتدخلين في اللقاء الجبالي عن "جدوى ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في حين أنه لم يقدم شيئا زمن حكم الترويكا"، كما انتقدوا "تراخي وبطء حكومة الترويكا في الحسم في عدد من الملفات الحساسة في البلاد".
وفي رده، أرجع الجبالي "أسباب البطء" إلى "قلة الخبرة" وما وصفها بـ"الحملة الشرسة" ضد حكومة "الترويكا" من "القوى المعادية للثورة"، وفق قوله، متسائلا: "ماذا تحقق من المشروع الوطني الثوري زمن الحكومات التي تعاقبت بعد الترويكا؟".