استقبل رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ويليامز، في العاصمة طرابلس.
وذكر بيان لحكومة الوفاق أن السراج أكد على أن حكومته "عازمة على دحر العدوان ولا كلام عن وقف إطلاق النار قبل انسحاب القوات لمعتدية وعودتها من حيث أتت".
وشدد السراج حسب البيان على "ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي طالت المدنيين".
وتناول الاجتماع مستجدات الأوضاع حول العاصمة وجهود الأمم المتحدة لوقف الاعتداءات واستئناف العملية السياسية.
في المقابل، أكد غسان سلامة على "رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي".
وشدد سلامة على أن "المجتمع الدولي يدرك بأن لا حل عسكري للازمة الليبية وأنه يبذل كل الجهد لإيجاد موقف دولي موحد ينهي هذه الحرب".
وفي السياق ذاته، ذكرت بعثة الأمم المتحدة أن "غسان سلامة التقى مع عدد من المتظاهرين في صبراتة واجتمع مع ممثلين عنهم حيث استمع إلى مشاغلهم ومطالبهم بشأن حماية المدنيين".
وأدت المعارك الدائرة بين القوات التابعة للجنرال خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق إلى نزوح نحو 45 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، حسب ما أعلن يوسف جلالة وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق.
وتتواصل المعارك منذ أكثر من ثلاثة أسابيع جنوب العاصمة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني وقوات المشير حفتر.
وأطلق المشير خليفة حفتر في الرابع من أبريل هجوماً على طرابلس.
ويأمل حفتر المدعوم من سلطات مقرّها في الشرق، أن يوسّع نطاق سيطرته الذي يشمل حالياً شرق البلاد وقسماً كبيراً من جنوبها إلى الغرب الليبي الذي تسيطر عليه حكومة الوفاق.
- المصدر: أصوات مغاربية