دفع "حراك 22 فبراير" في الجزائر بمسؤولين سابقين وحاليين إلى طلب الصفح من الشعب.
وإلى غاية أمس الأربعاء بلغ عدد هؤلاء المسؤولين ثلاثة، أبرزُهم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
عبد العزيز بوتفليقة: ألتمس الصفح
بعد يوم واحد من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وجه رسالة إلى الشعب وصفها بـ"الكتاب الأخير" طلب فيها "الصفح" من الشعب الجزائري.
ومما جاء في رسالته "وأنا أغادر سدة المسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا، وغايتي منه ألا أبرح الـمشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قَصَّرت في حقهم من أبناء وطني وبناته".
وشكر بوتفليقة الشعب الجزائري قائلا "كنتم خير الإخوة والأخوات وخير الأعوان وخير الرفاق، وقضيت معكم، وبين ظهرانكم، أخصب سنوات عطائي لبلادنا. ولن يعني لزوم بيتي، بعد اليوم، قطع وشائج الـمحبة والوصال بيننا ولن يعني رمي ذكرياتي معكم في مهب النسيان وقد كنتم، وستبقون، تسكنون أبدا في سويداء قلبي".
عبد القادر زوخ: أطلب السماح
في الخامس والعشرين من أبريل الماضي طلب والي العاصمة السابق عبد القادر زوخ العفو من الجزائريين.
وقال زوخ في فيديو تداولته وسائل الإعلام "أطلب العفو من الجميع، كنت أمارس الضغط على نفسي قبل الآخرين من أجل الصالح العام، لأنني مقتنع أن الذي لا يبلل البدلة الأفضل له أن يغادر منصبه".
وأقال رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والي العاصمة خلال حركة جزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين، وجاءت إقالة زوخ بعد انهيار عمارة في العاصمة ووفاة مواطنين ما تسبب في غضب السكان، الذين طاردوا موكبه بينما كان في زيارة تفقدية لمسرح الحادث.
محمد جميعي: ارتكبنا أخطاء
الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، محمد جميعي، كان آخر مسؤول يطلب الصفح من الجزائريين.
فبعد يوم واحد من انتخابه، نشّط جميعي ندوة صحافية قال فيه "بفعل تصرفات وسلوكات أُلبِس الحزب ثوبا ملطخا.. باسمي وباسم المناضلين والقياديين والمقاومين نطلب من الشعب، إذا غلطنا، أن يسامحنا ويغفر لنا".
وأضاف "الشعب هو الذي حرر الأفلان بحراك 22 فبراير، التاريخ يشهد أن الأفلان خرج من الشعب وسنتناغم ونتناسق مع الشعب ونخاطبه بكل حقيقة، وسيصفح عن الأخطاء التي وقعت".
المصدر: أصوات مغاربية