أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقوم بجولة قصيرة في منطقة الساحل، أمام طلاب جامعة واغادوغو الخميس، ضرورة أن تتبنى أوروبا موقفا مشتركا حيال الأزمة الليبية التي سهلت بروز مجموعات متشددة مسلحة في منطقة الساحل.
وتزامنت زيارة المستشارة لعاصمة بوركينا فاسو مع قمة رؤساء مجموعة الساحل التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، وتنفذ عملية عسكرية ردا على هجمات التنظيمات المتشددة المتكررة في الساحل.
وقالت المستشارة "يتعين علينا أن نعمل الآن على حل سياسي في ليبيا، الأمر الذي سيكون مهما لمستقبل المنطقة، وما شرحه لي رؤساء مجموعة الساحل مرة أخرى أمس وهم محقون في قولهم".
وشددت ميركل على أنه "يجب على أوروبا الاتفاق على المقاربة، لأن ثمة دائما وجهات نظر متباينة داخل الاتحاد الأوروبي"، مضيفة "سأقوم بكل ما في وسعي ليكون الموقف الإيطالي والفرنسي منسقا، ولا تكون ثمة أصوات ومواقف مختلفة في أوروبا".
وأضافت "لن نجد حلا لليبيا وحدنا كأوروبيين، سنحتاج إلى خبرة الاتحاد الأفريقي، رغم أن الاتحاد الأفريقي حذر دائما، وحذرنا أيضا دائما من التدخل في ليبيا، إلا أن علينا الآن أن نفكر معا في المستقبل".
وردا على أسئلة للطلاب حول الأمن والأزمة الليبية، أعربت المستشارة عن أسفها لامتناع ألمانيا عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار حول ليبيا.
وقالت "ألمانيا كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن في ذلك الوقت، امتنعنا عن التصويت، لست واثقة بأنها كانت فكرة جيدة".
المصدر: أ ف ب