Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

صورة مركبة للصحافيين
صورة مركبة للصحافيين

أثار خبر فقدان الاتصال بصحافيين كانا يغطيان المعارك الأخيرة حول العاصمة الليبية طرابلس، غضبا واسعا في الأوساط الإعلامية في ليبيا، حيث طالبت عدة هيئات بإطلاق سراحهما.

وتشير عدة تقارير إلى احتجاز كل من المراسل الصحافي محمد القرج والمصور التلفزيوني محمد الشيباني، الذين يعملان لصالح قناة "ليبيا الأحرار"، من قبل عناصر تابعة لـ"قوات الكرامة" الموالية للمشير خليفة حفتر.

وفي بيان لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ​​بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة "بالصحافيين الشجعان الذين يعملون في ظروف بالغة الصعوبة في ليبيا، رغم تزايد أعمال التخويف والعنف"، داعيا  إلى "حماية الصحافيين مثلهم مثل جميع المدنيين".

فتعليقا على خبر فقدان الاتصال بالصحافيين، شدد سلامة على "ضرورة حماية الصحافيين، مثلهم مثل جميع المدنيين"، مذكرا جميع الأطراف بأن "التهديدات والعنف ضد الصحافيين محظورة بموجب القانون الليبي، وكذلك القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان ".

وأورد البيان أن البعثة تقوم بمراقبة هذه الانتهاكات والتحقق منها وتوثيقها وتدعو إلى مساءلة الجناة وفقا لسيادة القانون.

أما اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، فقد طالبت في بيان نشرته الجمعة مكتب النائب العام بفتح "تحقيقات شاملة في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة والصحافيين والإعلاميين، تكفل محاسبة الجناة وتضمن إنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة والصحافيين في ليبيا".

وفي السياق ذاته، طالبت قناة "ليبيا الأحرار"، التي يشتغل لصالحها الصحافيان، "الجهات التي قامت باحتجاز الزميلين بالكشف عن مصيرهما وإطلاق سراحهما فورا"، مذكرة بأن "حجز واعتقال وتغييب الصحافيين جريمة يعاقب عليها القانون الليبي والدولي".

ونشر "المركز الليبي لحرية الصحافة" بيانا يعبر فيه أن قلقه البالغ من هذا الحادث.

وقال المركز في بيان له إنه تلقى "بقلق بالغ حادثة اختطاف المراسل الصحافي محمد القرج والمصور التلفزيوني محمد الشيباني الذين يعملان لصالح قناة ليبيا الأحرار، مساء يوم الخميس من قبل قوات تابعة لحفتر أثناء عملهم الميداني لتغطية الاشتباكات بضواحي طرابلس".

​​وحمل المركز "قوات الكرامة كامل المسؤولية اتجاه سلامتهم، وذلك على إثر تأكيد أحد القادة العسكريين الموالين لحفتر بالتحفظ عليهم"، وفق تعبير البيان.

وقال رئيس مركز حرية الصحافة في ليبيا، محمد الناجم، إن "عدة أطراف تتدخل من أجل إطلاق سراح الصحافيين"، مضيفا أنه "لا توجد معلومات مؤكدة بشأن إطلاق سراحهما".

واعتبر الناجم في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن "هذا الاختطاف هو امتداد للانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في ليبيا"، مضيفا أنه "تزامن هذه العملية مع اليوم العالمي لحرية الصحافة يعد رسالة واضحة لكل الصحافيين والفرق الإعلامية بأنهم مستهدفون من أطراف النزاع في الأرض".

​​وتابع رئيس مركز حرية الصحافة في ليبيا القول إن "الحالة الأخيرة مؤشر واضح بأن الصحافيين مستهدفون من قبل أطراف النزاع".

وشدد المتحدث ذاته على أنه بعد سنة 2014، "لا يزال الصحافيون يدفعون الضريبة من خلال الاعتداءات المباشرة، كما أنهم معرضون لها بشكل غير مسبوق".

​​

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة