Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج أكد له فيه إن تركيا ستسخّر كل الإمكانيات لدعم حكومة الوفاق، وأنها ستقف إلى جانب الليبيين لصد "العدوان" ضد طرابلس.

أردوغان جدد دعمه للحل السياسي وقال للسراج إن "لا وجود لحل عسكري في ليبيا، وأن المسار السياسي هو الآلية الوحيدة لبناء الدولة المدنية".

الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مهند يونس، كشف من جانبه الخميس أن "طرابلس فعّلت اتفاقيات قديمة تخص التعاون العسكري مع أنقرة.

 وقال يونس خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع حكومي لمناقشة تطورات الأوضاع في طرابلس إن "هناك اتفاقيات قديمة مع تركيا، تم تفعيلها" ثم أكد أن حكومة الوفاق لم تدخر جهدا في التواصل مع دول داعمة لها، وطلب مساعدات لصد هجوم قوات المشير خليفة حفتر على طرابلس.

تعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي الليبي عبد الباسط أحمد، إن "تركيا أردوغان تريد استحضار أبوية الدولة العثمانية في تعاملها مع بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة".

وفي مقابلة مع "الحرة" ذكر عبد الباسط بما وصفه بـ"وفاء" أردوغان للدولة العثمانية التي فرضت ولايتها على شمال إفريقيا مئات السنين، مشيرا إلى رغبة دفينة لديه في إحياء المجد العثماني القديم.

في المقابل يرى عبد الباسط أحمد أن ما فعله أردوغان مع ليبيا لا يخرج عن الإطار القانوني "لا أرى مانعا من إحياء اتفاقيات قديمة، المهم ألا يكون التعاون السياسي مستترا"، يشير عبد الباسط أحمد.

تركيا التي برزت كفاعل أساسي خلال الأزمة السورية، ليس لها تواجد كبير في منطقة شمال إفريقيا، و"لعل هدف أردوغان الآن إيجاد محط قدم له في المنطقة من خلال الأزمة الليبية"، يقول الأستاذ في كلية الإعلام في بنغازي رشدي حسون.

وفي اتصال مع "الحرة" لفت حسون إلى أن أردوغان يسعى لإدخال تركيا فيما وصفه بـ"منتدى الكبار" مستغلا الأزمات التي تعيشها بعض الدول على غرار سوريا وليبيا.

رشدي حسون أعاب على تركيا انحيازها لفائز السراج في خضم صراع قائم بين غريمين منذ سنوات في وقت "تريد المجموعة الدولية أن تجمع بينهما على طاولة حوار واحدة حقنا للدماء".

وتابع حسون "لا يمنع اعتراف الدول بحكومة السراج ممثلا للشعب الليبي أن يجلس الأخير على طاولة الحوار مع خليفة حفتر".

واعتبر في السياق وعد أردوغان بدعم حفتر عسكريا "نوعا من إشعال فتيل الحرب".

لكن حفتر هو من يقصد معقل حكومة الوفاق؟

رشدي حسون يرى أن حفتر "عندما قرر دخول طرابلس أكد عدم رغبته في الاقتتال ومن زاويته يرى نفسه على حق، كذلك السراج".

وشدد حسون على ضرورة "تفويت الفرصة على المستثمرين في الصراع الليبي" منوها بقدرة تركيا على صنع الفارق في طرابلس "لكن بطريقة سلبية" وفقه.

حسون ذكـَّر كذلك برغبة أردوغان في لعب ورقة الاستثمارات في البنى التحتية خلال المرحلة القادمة، ليضمن مشاريع اقتصادية مربحة ضمن مشروع إعادة إعمار ليبيا، "هناك عامل اقتصادي لا يقل أهمية عن العامل السياسي، أردوغان يرى في ليبيا سوقا جيدة".

 

  • المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة