قدمت قناة إسبانية ريبورتاجا صادما عن تاجر مخدرات مغربي، قال إنه يعمل في الاتجار في مختلف أنواع المخدرات وخاصة الحبوب المهلوسة (القرقوبي) التي يجني من ورائها نحو 200 مليون سنتيم شهريا (حوالي 200 ألف دولار)، مشيرا إلى أن من بين "زبائنه" أو بالأحرى ضحاياه، أطفال وطفلات من تلاميذ المدارس.
"إسكوبار" المغربي
تتحدث القناة (cuatro) عن صعوبة الوصول إلى هذا الشخص، الذي تم إخفاء هويته والإشارة إليه بلقب "بابلو إسكوبار"، باعتباره من أكبر موزعي المخدرات وخاصة الحبوب المهلوسة في البلاد.
يتم اللقاء بين صحافي القناة و"إسكوبار" المغربي في مقبرة بمدينة طنجة وبعدها ينتقلان إلى منزل مهجور لإجراء المقابلة.
تتم المحادثة بين الطرفين باللغة الإسبانية، يسأله الصحافي عن نوع المخدرات التي يتاجر بها، فيجيبه "إسكوبار" المغربي مؤكدا أنه يتاجر في كل شيء، "الأقراص، الحشيش…" مشيرا كذلك إلى بعض الأنواع من المهدئات.
200 مليون شهريا
وعن حجم ما يبيعه من الأقراص المهلوسة يقول إنه يبيع ألف علبة من التي تحتوي على 36 قرصا شهريا، وأن القرص الواحد يصل ثمنه إلى 55 درهما (5 دولارات)، ما يعني أنه يجني من وراء بيعها 180 ألف يورو شهريا، مع العلم أن تلك الأقراص تساوي في الأصل ما بين 15 و18 درهما.
يتابع "إسكوبار" المغربي حديثه بعدما يُظهر بعض الأقراص ويقول للصحافي إنها مهدئات من إسبانيا، وهنا يُسمع صوت في المكان، يقفز الصحافي مفزوعا، فيهدئه تاجر المخدرات، وهو يؤكد له أنه في منطقته وأن الأمور تحت السيطرة.
جرائم فظيعة
"من يستهلك القرقوبي؟" يسأل الصحافي، وهنا الجواب الصادم لتاجر المخدرات، "أطفال المدرسة والفتيات.. أطفال صغار أعمارهم بين 18 و17 سنة.. العديد من الأشخاص ممن لديهم مشاكل".

وبكل برود، يتابع تاجر المخدرات ساردا الفظاعات التي يمكن أن يرتكبها متعاطي تلك الأقراص وهو تحت تأثيرها، بما في ذلك جرائم في حق أقرب المقربين وأحيانا حتى في حق نفسه، دون أن يشعر ويدري ما يفعله.
في الأخير يسأله الصحافي عما ينتظره في حال إلقاء القبض عليه، وهنا يجيبه أن العقوبة ستكون عبارة عن السجن خمس سنوات، قبل أن يردف مؤكدا أنه حينها "سيستعمل المال".
- المصدر: أصوات مغاربية