أفادت جريدة النهار الجزائرية أن السلطات اعتقلت اليوم السبت السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى الرئيسين السابقين لجهاز المخابرات، الفريق محمد مدين واللواء عثمان طرطاق.
ولم يشر المصدر إلى تفاصيل وخلفيات هذا القرار، فيما أكدت وسائل إعلام أخرى أن "هؤلاء المسؤولين يخضعون الآن لتحقيقات قضائية وأمنية".
وشغل السعيد بوتفليقة منصب مستشار برئاسة الجمهورية منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها شقيقه عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999.
وتصفه العديد من الأطراف بـ"الرجل القوي داخل نظام الرئيس بوتفليقة"، خاصة بعد مرض الأخير.
وكان عدد كبير من نشطاء الحراك الشعبي قد طالبوا قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، بـ"محاسبة السعيد بوتفليقة، وتحويله على العدالة للتحقيق معه في قضايا تتعلق بالفساد".
يذكر أن قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، قد اتهم في خطاب له القائد الأسبق لجهاز المخابرات، الجنرال محمد مدين المدعو توفيق، بـ"التآمر على مطالب الشعب وعرقلة مقترحات الجيش لحل الأزمة في الجزائر من خلال اجتماعات يعقدها مع بعض الأطراف"، قبل أن يوجه إليه إنذارا ويهدده بـ"المتابعة القضائية".
وشغل الجنرال محمد مدين منصب مدير جهاز المخابرات الجزائرية لمدة 25 سنة، قبل أن يصدر الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قرارا بتنحيته نهاية سنة 2015. وبعدها تم تعيين الجنرال عثمان طرطاق المدعو بشير خلفا له قبل أن يتم إعفاؤه مباشرة بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم 2 أبريل 2019.
- المصدر: أصوات مغاربية - وسائل إعلام جزائرية