قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إن "تونس ليست بخير، ووضعها دقيق"، لكنه اعتبر أن بلاده "في أخف الضررين بالنظر إلى محيطها وما يقع في ليبيا وغيرها من تطاحن وتقاتل".
وأضاف السبسي، في كلمة إلى الشعب التونسي مساء الأحد بمناسبة حلول شهر رمضان، أن "التونسيين يعيشون حالة احتقان ويشتكون من غلاء المعيشة ومن قلة المواد"، مذكرا بـ"الفواجع التي مروا بها على غرار وفاة الرضع في مستشفى الرابطة وعدد من العاملات الفلاحيات جراء ظروف النقل الصعبة".
وأشار الرئيس التونسي إلى الأزمات التي شهدتها البلاد، رغم المجهودات التي قامت بها الحكومة والسلط للتخفيف من حدتها، وآخرها أزمة نقل المحروقات وما سببته من خلل مس مختلف الأنشطة، مبينا أن الحلول التي اعتمدتها الحكومة بخصوص ارتفاع الأسعار ومن بينها تركيز نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك من شأنها التخفيف من تلك الأسعار، لكنها لن تحل المشكل.
وفي علاقة بالوضع السياسي، تحدث الرئيس التونسي عما أسماه بـ"حمى الانتخابات"، التي قال إنها انطلقت قبل وقتها، داعيا كافة المعنيين بالمحطات الانتخابية القادمة إلى الاستعداد الجيد لها والعمل بإخلاص للبلاد.
وحذر من مؤسسات سبر الآراء ونتائجها في ترتيب المترشحين، كما توجه بالنصح بعدم أخذها على مأخذ الجد، ملاحظا أن المسجلين الجدد في الانتخابات القادمة (حوالي 700 ألف) من شأنهم تغيير كافة المعطيات والموازين.
وأكد قايد السبسي أن "من يتحمل المسؤولية، عليه أن يفكر في يوم مغادرتها بشرف وترك المكان للشباب والمؤهلين أكثر منه في خدمة تونس"، مذكرا في هذا الصدد بما "حدث للزعيم الحبيب بورقيبة الذي قضى نصف حياته في السجون والمنافي ليعود بعد 30 سنة من حكم تونس، إلى نفس الوضع دون أن يتأسف أحد على ذلك علنا".
وبخصوص الوضع الأمني، قال رئيس الجمهورية إن تونس نجحت في مكافحة الإرهاب، وتوجه بالتحية لقوات الجيش والحرس ورجال الأمن، لوقفتهم المتواصلة وجهودهم في مكافحة الإرهاب.
المصدر: وكالات