في خطوة وصفت بأنها "علامة فارقة" نجح سلاح الجو الأميركي في إسقاط عدة صواريخ أطلقت من الجو بواسطة سلاح يعمل بالليزر.
جاءت هذه الخطوة في ظل الاتجاه المتزايد لدى الجيش الأميركي لاستخدام أسلحة غير تقليدية ستكون سمة حروب المستقبل.
والآن قطع الجيش الأميركي شوطا مهما في استخدام ما يسمى الطاقة الموجهة "Directed energy weapon" والتي تعتمد على فكرة توجيه الطاقة (مثل الليزر) لهدف معين من دون استخدم قذائف.
وأجرى "مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية" (AFRL) في منشأة عسكرية بولاية نيومكسيكو في 23 أبريل الماضي تجربة لسلاح يعمل بالليزر ضمن برنامج (SHiELD).
الهدف من التجربة هو استخدام الليزر لحماية الطائرات في الجو من تهديدات الصواريخ.
والتجربة التي أجريت على الأرض في منشأة "تجارب أنظمة الليزر عالية الطاقة" تصدت بنجاح لعدة صواريخ أطلقت من الجو، بواسطة آلية توجيه لسلاح الليزر تسمى (DLWS).
ومن المزمع في النهاية اسخدام نظام (SHiELD) في الطائرات لحمايتها من صواريخ "أرض جو" أو "جو جو"، لكن سلاح الليزر الذي سيستخدم في هذه الطائرات سيكون أقل حجما وأقل وزنا وسيصمم لتحمل الصدمات القوية في الجو.
ويتمتع نظام (SHiELD) بأنه عالي الدقة ويتيح ضرب الأهدف على الفور ويتيح للطياريين إعادة التصويب لضرب أهداف إضافية بسرعة، ويجلعهم أقل عرضة للهجمات المضادة التقليدية، مثل أجهزة التشويش.
الجنرال وليام كولي، قائد "مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية"، وصف التجربة الأخيرة بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام لأنظمة الطاقة الموجهة والحماية من التهديدات العدوانية".
وأضاف أن "القدرة على إسقاط الصواريخ بسرعة الضوء ستمكن من التشغيل الجوي في البيئات الممنوع الوصول إليها".
كيلي هاميت، مديرة إدارة الطاقة الموجهة في "AFRL"، قالت إن هذه التجربة تظهر أن أنظمة الطاقة الموجهة في الجيش الأميركي "تسير على الطريق الصحيح لتغيير قواعد اللعبة للمقاتلين".
وكان المختبر التابع للقوات الجوية الأميركية قد منح شركة لوكهييد مارتن في 2017 عقدا بقيمة حوالي 24 مليون دولار لتطوير سلاح يعمل بالليزر.
موقع الشركة قال إن الجيش الأميركي ينوي تجربة سلاح الليزر على طائرة مقاتلة بحلول عام 2021.
المصدر: موقع الحرة