Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

صورة الرسمة قبل وبعد
صورة الرسمة قبل وبعد

عبر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب عن امتعاضهم وغضبهم من تشويه جدارية فنية في مدينة "سوق الأربعاء".

بدأت القصة عندما تشارك فنان الغرافيتي عثمان أومبا، عبر حسابه في فيسبوك، صورة للجدارية مباشرة بعد أن أنهى الاشتغال عليها.

​​وحصدت الرسمة التي تصور سيدة بملامح مغربية إعجاب العديد من المدونين، غير أن صاحبها فاجأ الجميع حين تشارك بعد ذلك بساعات قليلة صورة لها وقد تم تشويهها بصباغة بنّية غطت ملامحها، وأرفقها بتعليق "فحالي كانو كيساينوني غير نكملها" وأردف "المهم شكرا بجهد لأي واحد فاق مع 4 دليل باش يجي يخسرها".

​​عدد كبير من مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع المنشور وتداولوا صورة للجدارية قبل وبعد "العبث فيها"، وعبروا عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين جراء ما تعرضت له.

​​"هذا واحد الفنان شاب من سوق الأربعاء الغرب اسمه عثمان أومبا، رسم هذه الجدارية اللي خدات منو وقت مهم جدا ومجهود، بمجرد ما انتهى من الرسمة، خمس ساعات بعد ذلك مشى شي واحد أو شي وحدين مع 4 ديال الصباح وطلاوها وخربقوها" يقول أحد المتفاعلين في جزء من تدوينة تحدث فيها عن الواقعة.

​​وتابع مشيرا إلى تعليق عبر فيه صاحبه عن إعجابه بالرسمة بعد تشويهها، إذ قال "أنا كتبان ليا الصورة المخربة أكثر تعبيرا: تعبر عن كل المعانات والمآسي و الظلم والاحتقار الذي تعانيه المرأة في هذا الوطن. الصورة المخربة تحكي قصة أمي فاطيمة وأمي زليخة أم الزفزافي وتحكي عن استغلال عاملات الضيعات الفلاحية في المغرب وإسبانيا. استغلال النساء والاتجار بأجسادهن، الصورة تحكي الظلم والقهر لنساء العالم القروي. الصورة تحكي عن دماء نساء التعليم في شوارع الرباط".

​​وكتب آخر "والله حتى حشمت نپارطاجي هادشي ولكن ماخاصش يتسكت عليه.. للأسف الشديد فنان مبدع يرسم جدارية رائعة ويأتي أحدهم لا علاقة له بالفن لا من قريب ولا من بعيد ويقوم بإفسادها ما هذا يا وطني وإلى أين؟".

​​كما عبر عدد كبير من المتفاعلين الآخرين عن أسفهم لما حدث وتضامنهم مع صاحب الرسمة الذي أكد في تدوينة لاحقة أنها ليست المرة الأولى أو الثانية التي يواجه فيها موقفا مماثلا، مبديا أمله هو وجميع فناني الغرافيتي في أن "تتغير العقليات".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة