أكد "أساتذة السلم التاسع" بالمغرب، أو ما يُعرف بـ"أساتذة الزنزانة 9"، في آخر بيان لهم "مواصلة النضال" إلى حين الاستجابة لمطلب "ترقيتهم الفورية"، وذلك بخوض أشكال احتجاجية مختلفة بما فيها الإضراب المستمر منذ ثلاثة أسابيع قابلة للتمديد.
ويأتي البيان الجديد لـ"التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9"، بعد تدخل عناصر الأمن لتفريق إفطار جماعي لهم، مساء أمس الثلاثاء، بطريقة وصفوها بـ"الهمجية".
ففي آخر محطة احتجاجية لهم، التأم مجموعة من هؤلاء الأساتذة، مساء أمس الثلاثاء، قبالة البرلمان، وسط العاصمة الرباط، بغرض الاعتصام وتنظيم إفطار جماعي، قبل أن يتدخل عناصر الأمن لتفريقهم.
المنسق الوطني لـ"أساتذة الزنزانة 9"، محمد بوخريص أوضح بأن الأساتذة بدؤوا في التجمع، أمس الثلاثاء، قبالة البرلمان، ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال، مشيرا إلى أن عناصر الأمن تدخلوا لتفريقهم ومصادرة معداتهم.
ويتابع بوخريص تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، مبرزا أنه بعد "مطاردتهم" و"محاصرتهم" من طرف عناصر الأمن في مكان قرب "باب الأحد"، تم التدخل لتفريقهم "دون إنذار"، بحسب ما يؤكده، لافتا إلى أن التدخل كان "عنيفا"، بحيث أصيب على إثره عدد من الأساتذة.
وأكد المتحدث أنهم سيواصلون الاحتجاج بأشكال مختلفة، بما فيها الإضراب المستمر منذ ثلاثة أسابيع "قابلة للتمديد" أو "للتعليق المؤقت"، بحسب تعبيره، وذلك تبعا للمستجدات في ملفهم.
وتعود أزمة ما صار يعرف بـ"أساتذة الزنزانة 9" والذين يصل عددهم وفق المتحدث إلى 4700 أستاذ، إلى عام 2012، تاريخ حذف السلم 9، إذ ظل مجموعة من الأساتذة "حبيسي" ذلك السلم، بينما تم تعيين الأفواج التي تلتهم في السلم 10.
ويوضح المتحدث أنهم محرومون من الترقية ومن خوض جميع المباريات، رغم أن أقلهم قضى في مهنة التدريس سبع سنوات.
ويطالب "أساتذة الزنزانة 9" أساسا بتمكينهم من "ترقية فورية واستثنائية بأثر رجعي مالي وإداري منذ موسم 2013/2012".
وقد سبق لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي أن أوضح في إحدى جلسات البرلمان، أن هناك إرادة لحل مشكلة هؤلاء الأساتذة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحل ليس بيد وزارته فحسب إنما بيد الحكومة ووزارة المالية ورئاسة الحكومة أيضا.
- المصدر: أصوات مغاربية