أدان الجيش الجزائري ما اعتبرها "محاولة إطالة عمر الأزمة التي تمر بها البلاد، من خلال رفض الحلول المتاحة، والعمل على الزج بالبلاد في فراغ دستوري".
واتهمت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الشهري الصادر اليوم الأربعاء من قالت إنهم "باعوا ضمائرهم، وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط، بل ويتآمرون عليه" بـ"محاولة الزج بالبلاد في أتون الفوضى والاختلال"، من خلال "رفض الحلول المتاحة والممكنة، التي من شأنها أن تتيح للبلاد تجاوز الأزمة".
وذكرت المجلة بالتصريحات السابقة لرئيس الأركان أحمد قايد صالح، خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الخامسة، التي أكد فيها أن الجيش بصدد "تفكيك الألغام التي يعرف الشعب الجزائري من زرعها فيكامل مؤسسات الدولة".
وتحدثت افتتاحية المجلة عن أن هذه "الأزمة المفتعلة" هدفها "زرع بذور عدم الاستقرار في الجزائر"، معتبرة أن "الفراغ الدستوري هو البيئة المناسبة لذلك".
وأشارت المجلة إلى أن "الذين تسببوا في خلق هذه الأزمة، هم الذين يحاولون اختراق المسيرات، ويلوحون بشعارات مشبوهة ومغرضة، يحرضون من خلالها على عرقلة كافة مباردات البناء".
وأوضحت الافتتاحية أن "الشعب الجزائري مدرك لحجم التحديات"، واصفة المطالب المرفوعة في المسيرات بالمشروعة، كما أضافت أن الشعب مدرك لـ"طبيعة المخطط الدنيء الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات أضحت معروفة لدى العام والخاص".
وتحدثت المجلة عن "مخطط ظل أصحابه ينتظرون الفرصة لتنفيذه"، مشيرة إلى أن "هؤلاء، وبعد أن لفظهم الشعب، لجأوا إلى بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتنفيذ أجندات مشبوهة".
وأكدت المجلة أن "أصحاب هذا المخطط يحاولون السطو على الحراك الشعبي، وركوب الموجة، بما يخدم مصالحهم الضيقة عبر السعي لفرض أنفسهم كناطقين باسم الشعب على أمل تأجيج الوضع وخلط الأوراق".
وأكدت المجلة أن "الحملة التي تشنها تلك الأطراف تعود إلى رفضه أن تسيل قطرة واحدة من الشعب منذ بدء المسيرات".
وأكدت افتتاحية مجلة الجيش على "اصطفاف المؤسسة العسكرية إلى جانب الشعب لبلوغ مراميه في إحداث التغيير المنشود"، منتقدة "الأطراف التي شككت في تحركات العدالة الأخيرة".
المصدر: أصوات مغاربية