يبدو بأن يومين كانا كافيين ليحكم العديد من المغاربة على مستوى الأعمال التلفزية المعدة للبث خلال شهر رمضان، بحيث انتقد كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي برمجة القنوات الوطنية خلال هذا الشهر، خاصة السلسلات الفكاهية والكاميرا الخفية والإشهارات.
حمدالله كاين هدا ماتش حسن من حموضة دوزيم 😁 pic.twitter.com/BwaAlrkDg8
— itshana 👑💖 (@itshananeha) 7 mai 2019
وتداول العديد من مستخدمي العالم الافتراضي في المغرب تدوينات ضمنوها تقييماتهم لمختلف الأعمال التلفزيونية التي قدمتها القنوات المغربية خلال هذا الشهر، بدءا بالسيتكومات، مرورا ببرامج الكاميرا الخفية وصولا إلى الإشهارات، ووصل استياء بالبعض حد الإعلان عن مقاطعتهم لهذه القنوات.
"قد يكون رمضان أكثر أجرا لو شمل الصوم القنوات التلفزيونية المغربية التي تستفز المشاهدين وتستبلد الشعب" يقول أحد المدونين الذي أضاف "يستحسن أن يبقى جهاز التلفاز معلقا في بيوت المغاربة مثل لوحة تشكيلية بلون الليل تعكس قتامة واقع الإعلام عندنا. برامج تافهة ووجوه لا تفلح في غير تقمص دور ممثل فاشل. التصنع والنمطية تطغى على مختلف البرامج المبرمجة لشهر رمضان وباقي شهور السنة. إن برامجنا تبعث على الشفقة أحيانا، وعلى التقزز تارة أخرى".
مدون آخر نشر تدوينة طويلة ضمنها تقييمه لمجموعة من البرامج والإعلانات التي انتقدها كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث قال "اليوم درت طليلة على القناتين الأولى والثانية بعد الفطور وبعد واحد المقاطعة لبرامجها في رمضان دامت 3 سنين، ما يلاحظ هاد العام أنهم بزوج وبشكل ملفت تحولوا إلى وكالتين عقاريتين بحيث أن %90 من الإشهارات هي إشهارات ديال السكن الإجتماعي وأغلبها كما العادة تروج لمنتوجها بالطريقة الغبية نفسها".
وتابع منتقدا برنامج الكاميرا الخفية الذي تقدمه القناة المغربية الثانية منذ سنوات "المقلب داروه للممثلة حنان الإبراهيمي، المهم السيدة راكبة في منطاد فجأة قالولها غادي يطيح فيه عطب وفي هاد الحالة أي إنسان كما كان غادي يصفر ويخضر ويقدر يغمى عليه ويدخل في حالة هيستيرية.. للا حنان كانت تصطنع البكاء ولم تتقن الدور للأسف رغم أن في الأمر استخفاف حقير بذكاء المشاهد".
دوزيم 4 ساعات ،برنامجين و 1000 اشهار @2MInteractive
— 🦉 (@iHibo) 8 mai 2019
متفاعلة أخرى علقت على نفس برنامج الكاميرا الخفية "كاميرا خفية كا تعيف، مفروشة وغبية وباسلة وما فيهاش ريحة الإبداع".
وكتب آخر مؤكدا أنه "لم يعد هناك أي سبب يجبر المغربي على مشاهدة القنوات المحلية أثناء تناول الفطور. الاختيارات متنوعة وكل واحد يملك سلطة مطلقة لحرمان المعلنين (المنتج الحقيقي) من اقتحام ذهنه في تلك اللحظة".
وتابع "السلطة الحقيقية هي أن تنصرف عنهم، أما النكير بدعوى أنها قنوات عمومية ومن حقك بلا بلا فلن يجدي نفعا لأن القنوات تتعامل مع ساعة الافطار بمنطقة السوق وتخرق قوانين وقواعد الهاكا وتدفع الغرامات الباهضة دون أن تهتم، لأن المعلنين مستعدون للدفع مقابل نحو ثلاثين مليون عين مغربية تنظر الى التلفاز في تلك اللحظة. اهجر القنوات وافطر على خاطرك وإذا أردت مشاهدة البرامج نفسها فأمامك يوتوب والتطبيقات الخاصة بالقنوات، وديك الساعة قل للمعلنين يتبعوك، وغير يطلع الاشهار بلوكيه".
المصدر: أصوات مغاربية