أفاد مراسل "أصوات مغاربية" بأن آلاف الجزائريين تدفقوا بعد زوال اليوم على ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، للمشاركة في مسيرات واحتجاجات "الجمعة 12 للحراك الشعبي".
ورغم الصيام ودرجة الحرارة المرتفعة، إلا أن المتظاهرين خرجوا مجددا لتأكيد "رفضهم إجراء انتخابات رئاسية إلى غاية تنحية رموز النظام"، ومطالبين أيضا بـ"رحيل قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح".
ورفع متظاهرون شعارات تدعو إلى "إسقاط رموز النظام السياسي السابق"، كما عبر نشطاء عن "تخوفات كبيرة" بخصوص موقف المؤسسة العسكرية مما يجري في الساحة السياسية.
في نفس الصدد، حذر مشاركون في مسيرات اليوم من "تغول" المؤسسة العسكرية ومحاولتها "فرض رؤيتها" في حل الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد.
من جهة أخرى، طرد متظاهرون في العاصمة قياديا من حزب العمال كان يحمل شعارات تندد باعتقال الأمينة العامة لويزة حنون.
وأظهر فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشباب يقومون بدفع القيادي في حزب العمال، يوسف تعزيبت، إلى خارج ساحة البريد المركزي مرددين عبارة "ارحل" (ديغاج).
وفي قسنطينة شرق العاصمة، رفع المتظاهرون شعار "الجزائريون يد واحدة"، وفي مدينة الشلف غرب الجزائر، وصف المتظاهرون رموز نظام بوتفليقة بـ"الفاسدين".
أما في مدينة البرج شرق الجزائر، فتجمع المتظاهرون أمام "قصر الشعب" (بناية من عدة طوابق لم يكتمل بناؤها) من أجل متابعة عملية وضع "التيفو" الجديد (لافتة كبير دأب النشطاء على تجديدها أسبوعيا).
وفي مدينة وهران، توجه المتظاهرون إلى ساحة الحرية بوسط المدنية، ورددوا شعارات تدعو إلى "رحيل النظام السياسي وقائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح".
تحديث: 15:13 ت غ
جدّد المتظاهرون موعدهم للجمعة الـ 12 على التوالي، في ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، مردّدين شعارات "الشعب يريد يتنحاو قاع".
وردد المتظاهرون شعارات "هذا الشعب لا يريد مرحلة عسكرية"، مضيفين أنهم لن يتراجعوا عن الحراك السلمي.
#يتنحاو_قْاع #Yetna7aw_Ga3 pic.twitter.com/Y0XlrWB0aP
— Khaled Drareni (@khaleddrareni) 10 mai 2019
وبدأت الساحة تستقطب المتظاهرين منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، بينما رفع متظاهرون آخرون شعار "رأسمالنا في سلميتنا".
كما دوّن ناشطون شعارات تدعو للوحدة الوطنية، على جداريات في ساحة البريد المركزي، أبرزها "لا شرقية ولا غربية، عربية أمازيغية"، وشعار "الوحدة الوطنية خط أحمر".
وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على أنه "لن تكون هناك انتخابات، حتى يستقيل بن صالح، وترحل حكومة بدوي".
وتأتي الجمعة الـ 12 وسط تطورات لافتة، أبرزها توقيف السعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس المستقيل، رفقة مدير جهاز الاستخبارات السابق الفريق توفيق، والجنرال طرطاق المنسق السابق للأجهزة الاستخبارات، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، في قضايا تحقق فيها المحكمة العسكرية بالبليدة.
كما تأتي في أعقاب تأكيدات الجيش هذا الأسبوع، على التمسك بالحلول الدستورية، والانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 4 يوليو القادم.
- المصدر: أصوات مغاربية