يسعى نشطاء حقوقيون في تونس إلى الدفاع عن قضايا الأمازيغية، انطلاقا من حزب سياسي أعلنوا عن تأسيسه، واختاروا له اسم "أكال" وبعني الأرض، معتبرين أنه "أول حزب أمازيغي في تونس".
في هذا الحوار مع "أصوات مغاربية"، يكشف الأمين العام لحزب آكال، فادي منصري، عن توجهات الحزب الذي قال إنه سيعمل من أجل الضغط على السلطات للاعتراف باللغة الأمازيغية، كما يهدف إلى توحيد منطقة شمال إفريقيا في إطار فيدرالي.
نص الحوار:
تواجهون انتقادات بشأن إثارة "نعرات عرقية" في صفوف المجتمع التونسي، كيف تردون؟
نواجه هجمة من قبل بعض الأطراف من منطلق إيديولوجي، وهذه الهجمة التي تستهدفنا هي التي تهدف إلى إحداث الفرقة بين التونسيين.
نحن في حزب آكال ندافع عن الهوية الأمازيغية للشعب التونسي، كما ندافع عن السيادة الوطنية للتونسيين على ثرواتهم الطبيعية إذ نطالب بمراجعة جميع عقود الشركات الأجنبية للبترول والملح والثروات البحرية وغيرها.
كيف ستكون مشاركتكم في الانتخابات المقبلة؟
سنكون معنيين بالانتخابات التشريعية والرئاسية، إذ سنشارك في 80 في المئة من المحافظات التونسية وجميع الدوائر الانتخابية خارج البلاد، كما ستكون مشاركتنا بقائمات مستقلة.
الانتخابات الرئاسية ستكون من اهتماماتنا أيضا، وسنرشح رئيس حزب آكال، سمير النفزي.
نعتقد أنه بإمكاننا إحداث مفاجأة في الانتخابات بالنظر إلى امتلاكنا لبرنامج انتخابي سيقنع التونسيين.
تتحدث قياداتكم عن مشروع لتوحيد شمال إفريقيا، هل تعتقدون أن هذا الطرح واقعي؟
نعم نسعى إلى إعادة توحيد منطقة شمال إفريقيا في إطار فيدرالي، ونعتقد أن توحيد المنطقة سيمكن من خلق قوة اقتصادية وسياسية كبرى، وهو هدفنا على المدى البعيد.
ما هي برامجكم بخصوص اللغة الأمازيغية في تونس؟
على الرغم من أن هناك نحو 5 في المئة من التونسيين يتحدثون اللغة الأمازيغية إلا أن السلطات ما زالت لا تعترف بالأمازيغية بشكل رسمي.
من خلال زياراتنا للعديد من المناطق التونسية الناطقة باللغة الأمازيغية، لاحظنا أن الكثير من الأطفال بها يواجهون صعوبات كبرى في استيعاب الدروس باللغة العربية.
نطالب بإجراءات جدية لجعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية وسنخوض جملة من التحركات التي ستفاجئ الرأي العام لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: أصوات مغاربية