Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

وجبة 'صيكوك'
وجبة 'صيكوك'

أثار تفسير مؤرخ مغربي لكلمة "صيكوك"، وهو اسم أكلة مغربية معروفة، وحديثه عن أصلها الذي أرجعه إلى فترة الاستعمار، جدلا واسعا بين كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، والذين طعنوا في تفسيره وانتقدوا بشدة ما جاء على لسانه.

بدأت القصة حين حل أستاذ التاريخ الاجتماعي، المغربي محمد حبيدة، ضيفا على حلقة نهاية الأسبوع الماضي من برنامج "حديث مع الصحافة" الذي تبثه القناة المغربية الثانية "دوزيم".

​​وفي إحدى محطات الحوار طُرح سؤال بشأن وجبة "صيكوك" التي هي عبارة عن وجبة خفيفة باردة، تتكون من كسكس الشعير واللبن، فكان رد المؤرخ المغربي أنه "حين جاء المعمرون أقبلوا على الأطعمة المغربية واستحسنوها ومن بينها الكسكس" مبرزا أنهم حين كانوا يفرغون من تناول الكسكس كانوا يضيفون اللبن إلى البقايا وينادون على الخادمة لتذهب به إلى الدجاج بحيث يقولون "ça au coqs".

​​وأضاف حبيدة قائلا إن "كلمة صيكوك غير موجودة في المصادر التاريخية" وبكونها "مرتبطة بذلك المأثور الشفهي الذي له علاقة بمرحلة حضور المعمرين في البوادي المغربية".

هذا التفسير أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة بين كثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من الأمازيغ الذين أكد كثير منهم أن الكلمة والوجبة ترجعان إلى ما قبل فترة الاستعمار بكثير، وأن أصلهما أمازيغي.

​​فكان مما تداوله كثير من المتفاعلين في هذا الإطار أن حبيدة كان عليه أن يلتزم بـ"المناهج العلمية التي يفرضها عليه علم التاريخ وأن يرجع إلى اللغة الأمازيغية، فإن لم يعرفها عليه أن يتواضع ويسأل من هو أعلم منه ليعرف أصل الكلمة".

​​وأوضح كثير من المتفاعلين أن أصل كلمة "صيكوك" وخلافا لما طرحه المؤرخ المغربي، هي الكلمة الأمازيغية "أزيكوك" والتي يقصد بها "الكسكس المسقي باللبن المخيض"، مشيرين إلى ورودها ضمن المعجم العربي الأمازيغي لمحمد شفيق .

​​المؤرخ المغربي من جانبه خرج بتوضيح تشاركه عبر حسابه على فيسبوك قال فيه تعليقا على الجدل الذي أثاره الموضوع "يبدو أن المسألة أخذت حجما أكبر من اللازم، فنعتت بالجهل باللغة الأمازيغية، والعمى العربي الشرقي، والاستلاب الفرنكفوني".

وتابع "بالنسبة لي، لا خلفية إطلاقا في هذه المسألة. كل ما في الأمر أنها مجرد رواية شفهية، مرتبطة بوجود المعمرين بالمغرب ذكرتها في سياق الكلام"، معتبرا أن "كون الكلمة ذات أصل أمازيغي (أزيكوك) وأنها واردة في قاموس الأستاذ محمد شفيق، فهذا شيء هام ومن شأنه أن ينور الجميع، أما أن نجعل من ذلك قضية، ومطية للسب والشتم، فهذا أمر غير مقبول ولن يفيد في شيء".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة