مهاجرون على الحدود التونسية الليبية (أرشيف)
مهاجرون على الحدود التونسية الليبية (أرشيف)

تصاعدت وتيرة الهجرة غير النظامية في تونس في الآونة الأخيرة، مع تأكيد وزارة الداخلية إحباطها لعدد من عمليات الهجرة وإنقاذ مهاجرين محليين وأجانب.

ويربط خبراء تصاعد عمليات الهجرة بتحسن الأوضاع المناخية في تونس وتردي الأوضاع الأمنية في دولة ليبيا المجاورة.

وفي آخر الأخبار المتعلقة بملف الهجرة غير النظامية، أعلن الحرس البحري التونسي الأحد عن ضبط مهاجرين في مركب بعرض البحر.

وأفادت وزارة الداخلية بأن الحرس البحري بمنطقة صفاقس ضبط المركب بسواحل العامرة وعلى متنه 52 شخصا، من بينهم 46 أجنبيا و6 تونسيين.

وتواترت عمليات إحباط عمليات هجرة وإنقاذ مهاجرين من قبل السلطات الأمنية في الفترة الأخيرة.

​​وتأتي هذه العملية يوما فقط بعد غرق نحو 70 مهاجرا قبالة السواحل التونسية، بعدما كانوا قد أبحروا من زوارة الليبية.

وأنقذ مركب صيد تونسي 16 شخصا آخرين تم نقلهم عن طريق خافرة عسكرية إلى تونس.

وقال رئيس فرع الهلال الأحمر بمدنين، منجي سليم، إن "الوضع الصحي للمهاجرين الذين تم إنقاذهم مستقر، ولم يبق سوى 4 مهاجرين في المستشفى.

سليم: أتوقع أن تتضاعف عمليات الهجرة السرّية انطلاقا من السواحل الليبية

​​ويتوقع سليم، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "تتضاعف عمليات الهجرة السرّية انطلاقا من السواحل الليبية في الفترة القادمة، في ظل تأزم الوضع الأمني في ليبيا ما يسهل عمل المهربين".

وكشفت وزارة الداخلية، عبر موقعها الرسمي، عن ضبط وحداتها لعشرات المهاجرين السريين القادمين برّا من ليبيا أو القاصدين إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من الشواطئ التونسية، من بينهم عدد كبير من الأجانب.

وتعليقا على هذه التطورات، قال رئيس جمعية الأرض للجميع، عماد السلطاني، إن "بعض الأطراف في ليبيا تعمل على استخدام ورقة المهاجرين لدفع الدول الأوروبية إلى تعديل موقفها إزاء الحرب الدائرة هناك".

السلطاني: على السلطات التونسية أن تضغط

​​ويضيف السلطاني في تصريح لـ"أصوات مغاربية": "استمرار الحرب في ليبيا يعني تدفق مئات الآلاف من المهاجرين على أوروبا وتونس أيضا بسبب قربها الجغرافي، خاصة بالنسبة إلى القوارب العالقة في عرض المتوسط".

ويتابع الناشط الجمعوي قائلا: "من الناحية اللوجستية والبشرية تونس غير جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين، وعلى السلطات التونسية أن تضغط في اتجاه إنهاء الاقتتال في ليبيا للحد من أزمة الهجرة".

وفي ما يتعلق بأسباب تصاعد هجرة الشباب التونسيين في هذه الفترة، يرى السلطاني أن "المهربين يعولون على تحسن الأوضاع المناخية وانشغال السلطات بتأمين الموسم السياحي لتنظيم أكبر ما يمكن من الرحلات نحو إيطاليا".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة