كشفت وزارة الثقافة والاتصال بالمغرب عن ارتفاع عدد زيارات المواقع التاريخية خلال الربع الأول من سنة 2019، بزيادة بلغ قدرها 26 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وتجاوز عدد زوار هذه المواقع التاريخية والأثرية المليون زائر خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أبريل المنصرم.
حجم الإقبال تركز على 3 مواقع تاريخية عريقة في مقدمتها موقع شالة الأثري بالعاصمة الرباط، إلى جانب قصر الباهية بمدينة مراكش، فضلا عن موقع وليلي الروماني الأثري العريق، الواقع على بعد كيلومترات من مدينة مكناس (وسط المغرب).
وفي ما يلي نبذة عن هذه المواقع التاريخية الشهيرة:
موقع شالة
بحسب أرقام قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والاتصال، فقد وصل عدد الأشخاص الذين زاروا موقع شالة الأثري أكثر من 430 ألف زائر خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالية.
ويجتذب موقع شالة الأثري، الذي يقع بالعاصمة الرباط، الزوار من خلال أسواره التاريخية القديمة التي يعود إنشائها إلى القرن السادس قبل الميلاد على يد الفينيقيين، إضافة إلى توفرها على حمامات رومانية وساحة رئيسية كبرى، إضافة إلى معبد وقنوات قديمة للمياه.
قصر الباهية
يعد القصر أحد المعالم التاريخية الكثيرة التي تتوفر عليها مدينة مراكش إلى جانب قصر البديع وجامع الكتبية وقبور السعديين، إذ استطاع أن يستقطب ما يزيد عن 400 ألف زائر أغلبهم من السياح الأجانب خلال الأربعة أشهر الأخيرة.
يتكون القصر، الذي يتميز بالمعمار المغربي الأصيل، من عدة مرافق مهمة من بينها بيوت للسكن وحدائق ومسجد، إلى جانب اسطبلات.
ومنذ بنائه خلال عهد الدولة العلوية، عرف القصر عدة إصلاحات، تحول بعدها في الستينيات إلى مقر سكن المقيم العام الفرنسي، بينما يشكل اليوم فضاء سياحيا مميزا.
موقع وليلي
من أشهر الأماكن السياحية التاريخية بالمغرب، التي أدرجتها "اليونسكو" ضمن مواقع التراث العالمي بسبب توفرها على مواقع خالدة تضم معابد دينية وحمامات رومانية ومباني قديمة.
بلغ عدد زوار هذه المعلمة التاريخية الواقعة على بعد 26 كيلومترا شمال مدينة مكناس، بحسب أرقام وزارة الثقافة أزيد من 640 ألف زائر خلال الفترة ذاتها.
يعود تاريخ إنشاء هذه المدينة إلى 168 من التقويم الميلادي، وتعاقب عليها الموريون والرومان إلى أن دخلها مؤسس الدولة الإدريسية وعاصمتها فاس خلال القرن الثامن ميلادي.
المصدر: أصوات مغاربية