جانب من أحداث العنف (المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية)
جانب من أحداث العنف (المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية) | Source: Courtesy Image

شهدت دائرة تينركوك بالمقاطعة الإدارية تيميمون شمال ولاية أدرار، جنوب الجزائر، عشية أمس الثلاثاء أعمال عنف أعقبت الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة حول ملف التشغيل بالشركات الطاقوية العاملة بإقليم هذه الجماعة المحلية.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر أمني فقد تعرض 24 شرطيا لإصابات، بينهم 20 عونا من أفراد شرطة مكافحة الشغب أصيبوا بجروح خفيفة، و4 آخرين تعرضوا لجروح بليغة، بعد أن "حوصروا من طرف المحتجين الذين رشقوهم بالحجارة في شوارع المدينة مما اضطرهم لاستعمال الغاز المسيل للدموع لفك ذلك الحصار".

وأشار المصدر نفسه إلى أن حيثيات الواقعة تعود إلى إقدام بعض الشباب على غلق الطريق المؤدي لإحدى الشركات الطاقوية العاملة بإقليم الدائرة لقرابة شهر، احتجاجا على "حرمانهم مناصب شغل بها"، مما سبب في شبه شلل لأنشطتها.

​​وكشف المصدر أن الشرطة تدخلت لفتح الطريق المؤدي إلى الشركة وإبعاد المحتجين، مما أدى بهؤلاء الشباب إلى نقل احتجاجهم إلى داخل المحيط الحضري للمدينة.

وعمد الشباب المحتجون، وفق المصدر نفسه، إلى سد مداخل بلدية ودائرة تينركوك بجدار إسمنتي، الأمر الذي شلّ هذه المرافق العمومية، قبل أن تتدخل الشرطة.

​​وأفضى التدخل إلى وقوع مواجهات مع الشباب المحتجين نجم عنها اقتحام مقر دائرة تينركوك وإضرام النار فيه، كما نقل رئيس الدائرة وأفراد عائلته إلى مكان آمن، قبل أن يتمكن المحتجون من اقتحام مقر سكنه العائلي خلال هذه الأحداث.

 

وإلى جانب إصابة عناصر شرطة، أصيب عدد من الشباب المحتجين بجروح أيضا نتيجة الاحتكاك بالقوات الأمنية وفق مصدر من العيادة الصحية بالبلدية التي استقبلت هؤلاء الجرحى.

وطالب المحتجون بـ"ضرورة التدخل العاجل للسلطات الولائية للاستماع لانشغالات الشباب ومعالجة ملف الشغل".

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

مواضيع ذات صلة