- ينفي المحامي رشيد خان تهمة "التآمر ضد المؤسسة العسكرية" عن موكلته الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، ويؤكد في حوار مع "أصوات مغاربية" حضورها لاجتماعين مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل، والقائد السابق لجهاز المخابرات "من أجل مناقشة الوضع العام والبحث عن مخارج للأزمة السياسية في البلاد".
نص الحوار:
هل من تفاضيل جديدة بخصوص قضية الأمينة العامة لحزب العمال، وكيف وجدتموها في آخر زيارة لها في الحبس المؤقت؟
صحيح التقيت بالسيدة لويزة حنون داخل الحبس المؤقت، وأستطيع التأكيد على أن معنوياتها مرتفعة جدا ولا تبدو مختلفة عن طبعها المعروف. لم تتوقف طيلة اللقاء عن تقديم التوجيهات وعن الحديث عن ملفها الذي يبقى قيد التحقيقات القضائية على مستوى محكمة البليدة العسكرية.
طبعا لقد وجهت لها تهمة التآمر ضد القيادة العسكرية بناء على تفاصيل لا ترقى أبدا وبالمطلق إلى هذا الاتهام الخطير.
لكن على أي أساس وجه لها هذا الاتهام ؟
ما حصل أن السيدة لويزة حنون استجابت لدعوة تلقتها من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل، من أجل حضور أحد الاجتماعات بتاريخ 27 مارس الماضي بهدف مناقشة الوضع الذي كان سائدا وقتها.
وفعلا لبت الأمينة العامة لحزب العمال هذه الدعوة وحضرت هذا الاجتماع الذي شارك فيه أيضا الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفريق محمد مدين.
وطرح الحاضرون في هذا اللقاء فكرة الذهاب إلى مرحلة انتقالية يقودها الرئيس السابق ليامين زروال، وهو المشروع الذي وافقت عليه موكلتي لكن بشرط أن يتم حل البرلمان الجزائري وأيضا تنحية نور الدين بدوي من على رأس الحكومة.
وعاود أيضا هؤلاء المجتمون المشاركة في لقاء مماثل بتاريخ 29 مارس، أي بعد يومين فقط من اللقاء الأول، وتبين أن الرئيس السابق ليامين زروال رفض الموافقة على هذا المقترح.
لكن هناك أنباء تتحدث عن أن المجتمعين في اللقاء قرروا عزل الفريق أحمد قايد صالح من منصبه كنائب وزير دفاع وقائد أركان الجيش؟
هذا ما تقول به المؤسسة العسكرية، وهو ما ينفيه جميع المتهمين في هذه القضية. ولابد هنا من التأكيد على أن جميع هذه اللقاءات كانت بعلم رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي وافق مبدئيا على فكرة الذهاب إلى مرحلة انتقالية وتعيين الرئيس السابق ليامين زروال على رأسها.
السيدة لويزة حنون بعيدة كل البعد عن التهم التي وجهت إليها، وهي حضرت في لقاء تشاوري يهدف إلى البحث عن حلول للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد ولم يكن لقاء تآمريا كما جاء في الاتهام.
- المصدر: أصوات مغاربية