لقطة من برنامج الكاميرا الخفية المثير للجدر "عيش تشوف"
لقطة من برنامج الكاميرا الخفية المثير للجدر "عيش تشوف"

بثت قناة فضائية جزائرية خاصة عددا من برنامج الكاميرا الخفية في رمضان، أثارت موجة غضب على شبكات التواصل وفي أوساط المجتمع.

​​تناولت الكاميرا الخفية موضوع خطر شبكات التواصل الاجتماعي على المراهقين، وقال مقدّم البرنامج إسلام عريس إنه اتّفق مع أولياء فتيات قاصرات على أن يستدرج بناتهم عبر فيسبوك ليلتقي بهنّ في سيارته.

​​وأضاف في شرحه لمحتوى البرنامج أنه أثناء لقائه بالفتيات يكون أولياؤهن جالسين في مقعد السيارة الخلفي، فيما يشبه كمينا منصوبا للمراهقات، وفي هذه اللحظة تتعرض الفتاة لوابل من تأنيب الأولياء الغاضبين.

ولم تُقنع الكاميرا الخفية المتفاعلين على شبكات التواصل، فهاجموها وانتقدوا القائمين عليها ومقدّمها، فطالب الإعلامي رضا شنوف بوقف بث البرنامج، ودوّن على حسابه في فيسبوك "على القائمين على قناة نوميديا وقف بث هذه المهزلة".

​​وكتبت صفحة ناس قسنطينة "ما نشرته قناة نوميديا أمس في أحد مضامينها الرمضانية لم يمت بصلة بمواصفات المسلمين.. عيب وعار ما يبث من سموم عبر قنواتنا.. أين سلطة الضبط من هذا؟"

واعتبر الطيب صياد ما بثته القناة "انحطاطا تجاوز كل الحدود، واستفزازا للآباء والأمهات وكل العائلة بمشاهد مقصودة"، وطالب بوقف بث البرنامج وطرد الصحفي والاعتذار عن بث ما سماه "وسخا أخلاقيا في شهر رمضان"، كما طالب السلطة المختصة بمراقبة السمعي البصري باتخاذ الإجراء العقابي اللازم تجاه القناة والصحفي، على حد تعبيره، ووجّه نداء للمحامين المحامين ليرفعوا دعاوى قضائية ضد القناة.

​​وغرد أحمد داود على تويتر "رأيتُ بالأمس تعليقات حول كاميرا خفية تُعرض على قناة نوميديا وبدافع الفضول ذهبت لمشاهدتها، لم أستطع إكمال بعض الدقائق منها لما فيها من جهل وتفاهة وحقارة وقلة أدب وذوق وعدم احترام الشهر الفضيل، أغلقوا علينا تلك الدكاكين النتنة فرائحتها عادت تُزكم الأنوف".

ومع تصاعد الانتقادات اضطرت القناة إلى تقديم "توضيحات" بلسان معدّ ومقدّم البرنامج إسلام عريس، الذي قال إن اللقاء ببنات مراهقات بين 14 و15 سنة بحضور أوليائهن لم يكن حقيقيا "الأولياء والمراهقات ليسوا حقيقيين بل هم مجرّد ممثلين اتفقنا معهم ولا علاقة لهم ببعض".

​​وأضاف "أردنا أن ننبّه الأولياء إلى خطورة الإنترنت على أبنائهم المراهقين وضرورة مراقبة تحركات هذه الفئة على شبكات التواصل وإبحارهم في الشبكة بصفة عامّة".

وقدّم معد البرنامج اعتذارا للمشاهدين قائلا "لم نقصد المساس بالعائلات، وأعتذر لكم لأن ما فهمه الغاضبون لم يكن رسالتنا".

 

المصدر: أصاوت مغاربية

مواضيع ذات صلة