قال الباحث الجزائري في الإسلاميات، سعيد جاب الخير، إن أشخاصا "حرّضوا على العنف ضده"، بعد تصريحات أدلى بها لقناة فضائية محلية حول صيام رمضان.
ودعا سعيد جاب الخير مصالح الأمن إلى إلقاء القبض على كل من هدّده، وتوعّد برفع دعاوى قضائية ضد كل من حرّض على ممارسة العنف ضده بسبب أفكاره.
ونشر جاب الخير على صفحته في فيسبوك نماذج من "التدوينات المحرّضة"، فكتب "صاحب هذه الصفحة يدعو صراحة الى العنف ضدي، أرجو من الأصدقاء المختصين في الداخل والخارج، والذين يمكنهم معرفة صاحب الصفحة (الأدمن)، أن يخبروني باسمه حتى أرفع ضده دعوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة بوفاريك".
وكان جاب الخير أدلى بتصريحات في قناة محلية خاصة قال فيها إن صيام شهر رمضان "ليس فريضة على المسلمين بل هو اختياري، وهذا منذ أوّل يوم شُرعت فيه هذه العبادة".
ولم تمر هذه التصريحات دون أن تخلّف ردود فعل من كثيرين استنكروا ما جاء في تصريحاته، وطالبوا بالردّ عليه، لكن آخرين ذهبوا إلى شتمه والدعوة إلى تعنيفه.
واستنكر جاب الخير إقدام القناة الخاصة على حذف مقطع الفيديو الذي كان سببا في ردود الفعل تلك من صفحتها على فيسبوك، وكتب متسائلا " فيديو (مدته دقيقتان و54 ثانية) لمروري ليلة أمس في قناة البلاد، حقق 325.000 مشاهدة في ساعتين فقط. السؤال: لماذا حذفته القناة من صفحتها على الفيسبوك؟
واستضافت القناة المعنية مختصين في الشريعة الإسلامية ردّوا على ما قاله جاب الخير، فيما استنكر الأخير عدم استضافته في الحصة ليدافع عن أفكاره، وكتب توضيحا على صفحته في فيسبوك جاء فيه "كل ما قيل اليوم في قناة البلاد من طرف الشيوخ ردا على كلامي حول مسألة اختيارية صيام رمضان، ليس فيه أي دليل شرعي مقنع".
وأضاف "كان عليهم أن يسمحوا لي بالحضور في البلاتو ليسمعوا الرأي الآخر، وليروا القيمة الحقيقية لفقه هؤلاء الشيوخ مع احترامي الكامل لهم، لكن الغائب ليس له رأي والقناة فضلت إقصائي من البلاطو، وربما كانت عليها ضغوط خارجية وأنا أستطيع أن أفهم الزملاء".
من جهتهم دعا الشيوخ الذين شاركوا في البرنامج إلى الردّ على أفكار جاب الخير بالفكرة والحجّة، والابتعاد عن التحريض والردود العنيفة.
المصدر: أصوات مغاربية