المذيع حراث بن جدو
المذيع حراث بن جدو

نعى صحفيون جزائريون وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي المذيع السابق في الإذاعة والتلفزيون حرّاث بن جدو، الذي رحل الأربعاء عن 83 عاما.

ويعرف الجزائريون حرّاث منذ إطلالته عليهم في أكتوبر 1962، ليعلن على شاشة التلفزيون تأميم مؤسسة التلفزيون والإذاعة، وبسط السيادة الجزائرية عليها بعدما كانت تحت إمرة السلطات الاستعمارية الفرنسية .

​​وخلال مساره الصحفي مرّ الصحافي حراث بن جدو بمناصب عديدة، حيث عمل مذيعا ومسؤول تحرير ومديرا للتلفزيون، ثم مديرا لوكالة الأنباء الجزائرية ثم مستشارا في وزارة الإعلام إلى أن تقاعد.

ومن الذين نعوا الصحفي بن حراث، صديقه الصحافي والقيادي السابق في حزب جبهة التحرير الوطني محمد بوعزارة، حيث كتب عنه "مع حلول المغرب من يوم الأربعاء 15 ماي 2019 انتقل إلى رحمة الله واحد من أعز الأصدقاء الذين عرفتهم منذ دخلت عالم الإذاعة والتلفزيون، حيث كان هذا المقاوم واحدا من بين الرجال الذين حرروا الإذاعة والتلفزيون الجزائري يوم 28 أكتوير 1962 مباشرة بعد استعادة استقلال الجزائر".

​​وأضاف بوعزارة "كان حراث نجما في أخبار التلفزيون، كنت ألتقي هذا النجم ولكن لم أشعر يوما بأن الرجل يسكنه غرور أو أنه مهووس بعالم النجومية التلفزيونية، التي ابتلي بها البعض.. حراث ظل متواضعا وبشوشا مع الجميع، فلم تكن الابتسامة تفارقه مطلقا".

ولد حراث في يناير 1936 بقرية قريقر بولاية تبسة (شرق)، كان والده فلاحا. درس حراث في جامع الزيتونة بتونس ثم غادر مقاعد الدراسة فيها والتحق بثورة التحرير وارتقى في المسؤوليات القيادية حتى صار قائد منطقة.

​​أصيب حراث في معارك ونقل إلى تونس للعلاج وهناك التقى بالمسؤولين عن إذاعة الثورة وكانت فرصته.. إذ سمحوا له بتسجيل ثلاثة بيانات بصوته على أمواج إذاعة الثورة فاستحسنوا صوته ومنها كانت البداية في عالم الإذاعة والتلفزيون، حسب شهادة صديقه بوعزارة.

ومن الذين نعوا حرّاث، وزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي، الذي غرّد على تويتر "ببالغ الأسى والحزن تلقيت نبأ وفاة الصديق العزيز والإعلامي البارز بالتلفزيون الجزائري في فترة السبعينيات، حراث بن جدُّو، أحد أبرز مقدمي البرامج والأخبار التلفزيونية في فترة ما بعد الاستقلال. اتسم الراحل بدرجة عالية من الوطنية، وكان صاحب روح مرحة. ليرحمك الله يا حراث في شهر رمضان".

​​وفي السياق نفسه غرّد المنشط المعروف حفيظ دراجي "رحمة الله على المقاوم والإعلامي حرًاث بن جدو وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان. تعازينا الخالصة لعائلة الإذاعة والتلفزيون الجزائري التي كان ينتمي إليها الرجل منذ فجر الاستقلال وكان لي الشرف وأن عاصرته لفترة وجيزة في تسعينيات القرن الماضي قبل إحالته على التقاعد".

 

المصدر: أصاوت مغاربية

مواضيع ذات صلة