بين السخرية والتشكيك تباينت تعليقات الجزائريين على مثول العديد من الوزراء في حكومتي أويحيى وسلاّل السابقتين، فضلا عن أويحيى وسلاّل نفسيهما، أمام محكمة سيدي محمد، الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن وزراء سابقين وكبار المسؤولين الجزائريين مثلوا أمام العدالة، وقال التلفزيون العمومي في وقت سابق إن الأمر "يندرج في إطار مواصلة التحقيقات في إطار قضية رجل الأعمال علي حداد".
وبشيء من السخرية علّق المدوّن فاطمي "أتفرج يا مسكين!! برد قلبك يا زوالي!! أفرح صفق أشطح حكومة كاملة أمام العدالة.. الفرجة باطل باطل".
وكتب الإعلامي زين العابدين بوعشة على فيسبوك "طابور مسؤولين أمام محكمة سيدي محمد.. أو مجلس حكومة بمحكمة؟"
وأضاف "لأول مرة في التاريخ تستدعي المحكمة في قضية اختلاس المال العام رئيسي حكومة سابقين: أحمد أويحيى وعبد الملاك سلال، و4 وزراء: عمارة بن يونس، عبد الغني زعلان، عمار تو، الوالي السابق عبد القادر زوخ.. وقبلهم وزير المالية الحالي محمد لوكال. ملف الفساد يوجد فيه علي حداد متهماً رئيسياً و60 شخصية ضالعة في القضية".
وفي السياق نفسه قال رياض هويلي إن ما يحدث من محاسبة هو من نتائج الحراك وأهدافه "محكمة سيدي محمد.. اليوم المشهود أويحيى وسلال و60 إطارا في التحقيق أليس هذا حراكا؟ أليس الحراك يهدف الى التغيير والمحاسبة؟ على الشعب أن يواصل حراكه يحيا شباب الحراك الشعبي يحيا شباب الجيش الوطني الشعبي".
محكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائريةوكأنك في مؤتمر أو ملتقى خاص بالوزراء واطارات الدولة الجزائرية.شكراً للرجال الأحرار الذين جعلونا نعيش هذه اللحظة.الأحرار الذين لا ينامون إلا وأعينهم مفتوحة مثل الذئاب.
— antarfarhat (@antarfarhat) May 16, 2019
وغرد عنتر فرحات على تويتر "محكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائرية وكأنك في مؤتمر أو ملتقى خاص بالوزراء واطارات الدولة الجزائرية. شكرا للرجال الأحرار الذين جعلونا نعيش هذه اللحظة. الأحرار الذين لا ينامون إلا وأعينهم مفتوحة مثل الذئاب."
وجهة نظر مُعاكسة شكّكت في جدّيّة المحاكمات، حيث غرّد سليم على تويتر "سيرك في محكمة سيدي محمد، لا لحكم العسكر وراء الستار المدني من 1962. نريد حكم مدني 2019 بسيادة الشعب موعدنا في العاصمة مليونية يتنحاو ڨاع".
سيرك في محكمة سيدي محمد لا لحكم العسكر وراء الستار المدني من 1962 .نريد حكم مدني 2019 بسيادة الشعب موعدنا غدا في العاصمة مليونية #يتنحاو_ڨاع
— salim (@salim28164113) May 16, 2019
وفي السياق نفسه دوّن عبد الفتاح جحيش "هذه المحاكمات البهلوانية والفلكية لا تطمئن أهل العدل والإنصاف لأنها سرية ولأنها لم تصل لحد الآن إلى دائرة القايد صالح على الأقل!!"
ووصف عزايزية عبد الحكيم المحاكمات بأنها مسرحية "الكتاب باين من عنوانه. أخشى ما أخشاه أن مسرحية المحاكمات الحاصلة لرؤوس العصابة ستفضي إلى تبرئهم وإتهام الشعب والحكم عليه بتمديد حكم العصابة، وإن غدا لناظره قريب.. وإن شاء الله نكون غالط".
المصدر: أصوات مغاربية