كشفت جمعية طبية عن معاناة آلاف المغربيات من مرض "الذئبة الحمراء" الذي يصنف كأحد أمراض المناعة الذاتية، منبهة إلى أن هذا المرض الذي "يؤثر على حوالي 5 ملايين شخص عبر العالم"، يعد "أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشابات في العالم والمغرب".
الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية قالت إن "دراسة أميركية أجريت عام 2018 أظهرت أن مرض الذئبة هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة بين النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاما، والخامس بين النساء اللواتي في نفس الفئة العمرية بين السكان الأكثر فقرا والسود وذوي الأصول الأسبانية" مضيفة أنه "يمكن الجزم أن النسبة الأخيرة تنطبق أيضا على المغرب، حيث يؤثر المرض على حوالي 20 ألف امرأة".
وتتابع الجمعية مشيرة ضمن بلاغ لها توصلت "أصوات مغاربية" بنسخة منه إلى أعراض المرض، وأبرزها "الحساسية للشمس التي تصيب 80٪ من المرضى وتؤدي إلى ظهور بقع جلدية حمراء كبيرة تأخذ شكل فراشة تغطي الوجه والخدين وقصبة الأنف".
كما ينبه المصدر إلى أن "شدة المرض تختلف من مريض إلى آخر ولدى المريض الواحد وفقا لفترات حياته" بحيث "يمكن أن يبقى المرض هادئا لعدة سنوات حتى تحدث النكسة التي يمكن أن تكون شديدة للغاية وتؤدي إلى فشل في الأعضاء" مردفة أن "هذه التحولات التي يعرفها المرض تعقد التشخيص الذي غالبا ما يتم بشكل متأخر، رغم أن التشخيص المبكر أمر ممكن".
في السياق نفسه، تشير الجمعية إلى أنه "في عام 2018 كشفت دراسة استقصائية دولية أن نصف الناس لم يكونوا على علم بأن مرض الذئبة مرض وأن هذا الأخير كان موضوعا لمفاهيم خاطئة"، لافتة إلى التقدم الذي تم إحرازه على مستوى التحكم في المرض حيث "كان معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بالنسبة لمرض الذئبة أقل من 50٪ في فرنسا في عام 1955 وهو الآن أكثر من 90٪. في المغرب".
- المصدر: أصوات مغاربية