كشفت دراسة دولية حديثة أن سُبُع أطفال العالم يولدون بوزن منخفض (أقل من 2500 غرام)، وهو ما يعادل أكثر من 20 مليون طفل، ويعتبر المغرب من البلدان التي ترتفع فيها نسبة الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من انخفاض الوزن، وهي النسبة التي تقل في كل من تونس والجزائر.
وكشفت بيانات الدراسة التي شملت 148 دولة و281 مليون ولادة، والتي أصدرها باحثون من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة ومنظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، ونُشرت نتائجها في مجلة "The Lancet Global Health" العلمية، عن نسب الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة في عدد من البلدان من بينها المغرب والجزائر وتونس، وذلك وفق بيانات عام 2015.
وبحسب ما تظهره نتائج الدراسة، فقد تراوحت نسبة الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة في المغرب بين 15 و19%، وهي النسبة التي تنخفض في كل من الجزائر وتونس، حيث تتراوح بين 5 و9%.
من جهة أخرى، يشير المصدر إلى أن "النمو الضعيف في الرحم يعد سببا رئيسيا لانخفاض الوزن عند الولادة في البلدان منخفضة الدخل. أما في المناطق الأكثر تطورا، فغالبا ما يرتبط انخفاض الوزن عند الولادة بالخداج، أي ولادة الطفل بعد 37 أسبوعا من الحمل".
ودعا أصحاب الدراسة إلى "اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأسباب الكامنة وراء انخفاض الوزن عند الولادة وضمان توفير الرعاية السريرية للأطفال الصغار وأن يتم وزن كل طفل عند الولادة وتسجيل ذلك في بطاقته الصحية".
ويقول الدكتور مرسيدس ديونيس، وهو مؤلف مشارك في الدراسة وخبير بمنظمة الصحة العالمية، متحدثا عن مخاطر انخفاض الوزن عند الولادة إن "أكثر من 80% من حديثي الولادة الذين يموتون كل عام يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة" ويضيف أن "من يبقون على قيد الحياة لديهم أيضا مخاطر متزايدة للإعاقة والتوقف عن النمو في الطفولة أو مشاكل النمو أو السلوك، وكذلك على المدى الطويل لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري."
- المصدر: أصوات مغاربية